بالرغم من أن محافظة جنوبسيناء هى أقل محافظات مصر من حيث تعداد السكان وبالتالى عدد أصوات الناخبين (لا يتعدون 30 ألف صوت) إلا أن منافسة شرسة تدور بين الوافدين والبدو من ناحية وبين أبناء القبائل من ناحية أخرى، حيث يسعى الجميع لكسب أكبر عدد من الأصوات خاصة أصوات الموظفين والعاملين فى قطاعات الحكومة وقطاع السياحة، حتى إن مرشحى الدائرتين لم يدخروا جهدا فى الانتقال بين الأودية والتجمعات البدوية لكسب ولو القليل من الأصوات. ففى الدائرة الأولى والتى تضم مدن الطور وشرم الشيخ ودهب ونويبع وكاترين اشتدت المنافسة على مقعد الفئات بين ثلاثة مرشحين وهم السيد كمال وحميد أبوغصين مرشحا الوطنى، فالأول يعتمد على أصوات أبناء الشرقية والثانى يعتمد على أصوات قبيلة المزينة أكبر قبائل جنوبسيناء، أما المنافس الثالث، مجدى عويس، نقيب المحامين بالمحافظة والذى قرر خوض الانتخابات كمستقل، فيعتمد على أصوات المحامين والعاملين فى قطاع السياحة ويحظى بشعبية كبيرة من المواطنين لحضوره المستمر ومشاركاته فى كل المناسبات الاجتماعية منذ سنوات. وعلى مقعد العمال تجرى منافسة قوية بين ثلاثة مرشحين هم صابر عشماوى مرشح الوطنى والعضو الحالى والذى يحظى بتأييد الجميع من وافدين وبدو لخدماته المتميزة وحسان حمد مرشح الوطنى أيضا والذى ينتمى لقبيلة المزينة، أما المرشح الثالث فهو غريب حسان والذى قرر الترشح مستقل منذ البداية ويعتمد على اصوات الشباب وأصوات قبيلته المزينة والصيادين. وفى الدائرة الثانية والتى تضم مدن رأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس يتنافس على مقعد الفئات كل من على عطوة مضعان مرشح الوطنى وأقرب المنافسين للفوز بالمقعد إذ يعتمد على أصوات قبيلته العليقات، وكذلك صلاح ربيع النائب السابق والمخضرم والذى يحظى بشعبية كبيرة وتأييد من قبل أهالى رأس سدر. وفيما يخص مقعد العمال يتنافس عليه ثلاثة مرشحين هم ابراهيم رفيع مرشح الوطنى وابن قبيلة الحماضة وعايد عواد مرشح الوطنى، والثالث هو السيد عوض والذى قرر الدخول مستقلا منذ البداية ويحظى بحب وتأييد أهالى رأس سدر وأبورديس وأبوزنيمة. وقد ابتدع المرشحون هذا العام فكرة جديدة هذه الدورة وهى الاعتماد على الشباب والمرأة لأنهم أكثر المشاركين فى العملية الانتخابية، واللافت للنظر أن المقار الانتخابية للمرشحين شبه خالية تماما من المواطنين ولا يوجد بها إلا أقارب المرشح أو عدد قليل من انصاره حتى المرشح نفسه لا يوجد فى المقر إلا نادرا لأن جنوبسيناء تتميز ببعد المسافات بين المدن فكل مدينة تبعد عن الأخرى مسافة 100 كيلومتر تقريبا مما يضطر المرشح للمبيت إذا قام بجولة فى أى مدينة، وهذا ما أدى إلى صعوبة وجود المرشحين فى المقار الانتخابية. وفى نفس السياق توعد عدد كبير من الغاضبين من ترشيحات الوطنى بإسقاط مرشحى الوطنى والوقوف بجانب المستقلين وهذا ما يخشاه مرشحو الحزب، فالبرغم من عدم وجود أى مرشح لأى حزب سياسى أو إخوان مسلمين إلا أن هناك حالة من الكره الشديد للوطنى نتيجة اختياراته الفاشلة والتى اتسمت بالعشوائية والتحيز الشخصى لمرشحين بأعينهم، مما دفع عددا كبيرا من الناخبين إلى رفض التوجه إلى المقار الانتخابية للمرشحين. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر