للمرشحين الأقباط فى الإسكندرية وضع خاص نظرا لخلو المحافظة من أى نائب قبطى فى برلمان 2005 / 2010، ونظرا لأهمية الكتلة القبطية فى التصويت فى الإسكندرية فقد انتبهت المعارضة والحزب الوطنى لاجتذاب مرشحين يمثلون الأقباط فى الإسكندرية بما يدفع بجميع التأكيدات لاقتراب مرشح قبطى على الأقل من دخول البرلمان القادم سواء عن الحزب الوطنى أو المعارضة يكون قادرا على تمثيل المحافظة، التى ستحتاج بالتأكيد لمن يكون قادر على إدارة الملف القبطى بزخمه المعروف داخل المحافظة فى المجلس القادم. وبحسب الترشيحات النهائية للأحزاب والمستقلين فإن 7 أقباط هم الحصيلة النهائية للمرشحين الأقباط يتمركزون فى 3 دوائر يمثلون 4 أحزاب سياسية، هى الوطنى الذى دفع بشريف بقطر رجل الأعمال الإنجيلى المعروف على مقعد الفئات بكرموز، لكن وضع بجانبه مرشحا آخر هو محمد البلشى، والتجمع الذى دفع بإكرام لبيب كمرشح على مقعد العمال والفلاحين بدائرة باب شرق بعد أن غير صفته الانتخابية من فئات إلى فلاح قبل أيام من فتح باب الترشيح هربا من مواجهة الوزير مفيد شهاب على مقعد الفئات بدائرة محرم بك حسب ترشيحات الحزب له. الوفد قرر المنافسة على مقعد الفئات بدائرة غربال عن طريق وديع بشاى الوكيل السابق للجهاز المركزى للمحاسبات والاتحاد الديمقراطى، الذى قرر خوض المعركة الانتخابية على مقعد الفئات لكوتة المرأة عبر الصحفية جاكلين منير، هذا بالإضافة إلى 3 مستقلين هم ألبرت عازر ووجدى بخيت على مقعد العمال بدائرة كرموز ونبيل متى على مقعد الفئات بدائرة غربال وثلاثتهم من الحزب الوطنى قرروا عدم خوض مغامرة تقديم أوراقهم فى المجمع الانتخابى. هذه الخريطة النهائية التى ترصدها «الشروق» كشفت عن استبعاد 6 مرشحين أقباط داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، كان أبرزهم نادر مرقس رئيس لجنة العلاقات العامة بالمجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية والاكتفاء بمرشح واحد فقط، لكن اللافت للنظر أن 5 من المستبعدين تابعون للمذهب الأرثوذكسى، الذى يشكل الأغلبية الساحقة من سكان مصر المسيحيين، وهو ما أثار استغراب الأوساط القبطية تبعه غضب مكتوم، إلا أن جوزيف ملاك عضو لجنة الإعلام بالمجلس الملى وأحد محامى الكنيسة فسر الأمر بأن الغضب ليس راجعا لاختيار أحد من مذهب مخالف، واصفا الغضب بأنه راجع لعدم اختيار مرشح قادر على التواصل بين الشارع وبين الأقباط خاصة مع عدم وجود شعبية له فى دائرة كرموز الأكثر اكتظاظا بالأقباط فى الإسكندرية لكونه ليس منتميا إليها سكنيا، إلا أنه عاد وأكد الاصطفاف خلف أى مرشح قبطى يستطيع أن يكون قيادة وسيطة بين الشارع وبين المسئولين أيا كان مذهبه أو مركزه. ما كشفت عنه هذه الخريطة أيضا أن الأقباط لا يزالون متمركزين فى ترشيحاتهم من الدوائر، التى تتميز بالكثافة العديدة لهم فمن بين 7 مرشحين يوجد 5 مرشحين بدائرتى غربال وكرموز المعروفتين بالكثافة العديدة للأقباط، حيث يقع بكرموز وحدها 7 كنائس 4 منها أرثوذكسية و2 إنجيلية وأخرى كاثوليكية، أما غربال فهى معروفة بالوجود القبطى الكثيف حيث تقع ثانى أقدم كنيسة أرثوذكسية بداخلها، أما القبطى الوحيد الذى قرر الترشح خارج هاتين الدائرتين فكان إكرام لبيب، وذلك لأسباب تتعلق بمنافسه فى دائرته القديمة محرم بك الوزير مفيد شهاب والذى غير دائرته الانتخابية خصيصا هربا من مواجهته كما غير صفته الانتخابية خصيصا إلى فلاح هربا من مواجهة أباطرة الحزب الوطنى مثل محمد مصيلحى فى باب شرق، الذى ترشح بها لبيب على مقعدها كفلاح رغم كونه عضو مجلس محلى محافظة بمقعد فئات. المرشحون الثلاثة المستقلون أمامهم مواجهة غير سهلة مع مرشحى الوطنى، فنبيل متى فى غربال يواجه ممدوح حسنى وعمرو كمال من أصحاب المال والنفوذ الواسع ومعهما عبدالكريم قاسم مرشح التجمع صاحب الشعبية الكبيرة فى الشارع، أما ألبير عازر ووجدى بخيت فيواجهان فواز شاهين مرشح الوطنى بكرموز على مقعد العمال، وهو ما يصعب المهمة عليهما فى مجاراته فى هذا البذخ إلا أن كليهما يأمل فى أن يؤتى به كممثل للأقباط فى دائرة حساسة مثل هذه الدائرة إن فاز محمود عطية مرشح الإخوان ذو الشعبية الجارفة على مقعد الفئات. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر