قام موقع أمازون الإلكترونى بسحب كتاب «دليل المتحرشين جنسيا للممارسة والجنس والمتعة، مدونة قواعد السلوك لمحبى الأطفال» أمس الأول، بعد أن نشر الآلاف من مستخدمى الموقع تعليقات غاضبة وتهديدات بالمقاطعة. ورفض المتحدث باسم أمازون، درو هاردنر، الذى أكد سحب النسخة الرقمية من الكتاب، التعليق على الجدل أو الرد على الأسئلة حول المبادئ التوجيهية للشركة فيما يخص النشر الرقمى. وكان الكتاب الإلكترونى الذى نشره المؤلف شخصيا متاحا للتحميل من موقع «أمازون دوت كوم» حتى مساء الأربعاء الماضى، بسعر يصل إلى خمسة دولارات. ودافع موقع أمازون دوت كوم يوم الأربعاء الماضى، عن بيع الكتاب المذكور وذلك من خلال رده على تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر» BusinessInsider.com. وقال: «يعتقد موقع أمازون أن عدم بيع كتب بعينها يعتبر شكلا من أشكال الرقابة، وأمازون لا تدعم أو تؤيد أو تروج للكراهية أو التصرفات الإجرامية أو الجنائية، ومع ذلك، فإننا نؤيد وندعم حق أى فرد فى اتخاذ قراراتهم الشرائية الخاصة». وقبل أن يختفى الكتاب عن الموقع مساء الأربعاء، كانت قائمة تعليقات المستخدمين تزيد على 2000 تعليق، الغالبية العظمى منها تدين محتويات الكتاب المعلنة، فضلا عن قرار إتاحة الكتاب للتحميل على موقع أمازون. وكتب أحدهم يقول فى تعليق يلخص مشاعر كثيرين: «أنه غير قانونى من منطلق التحرش بالأطفال، وبالنسبة لأمازون فى ترويجها لمثل هذا المجنون، إننى غاضب للغاية أن يتم اختيار أمازون للترويج لهذا الهراء، وأنا لن أشترى أى شىء من موقعكم حتى تتم إزالة هذا الكتاب». ووصف المؤلف كتابه إنه «محاولة من جانبى لجعل حالات التحرش الجنسى بالأطفال أكثر أمانا لأولئك الأشخاص الذين يجدون أنفسهم متورطين فى هذه الحالات، من خلال تحديد قواعد بعينها ليتبعها هؤلاء الكبار». وأضاف «آمل فى تحقيق ذلك من خلال التعرض لأفضل ما فى الاعتداء الجنسى على الأطفال، على أمل أن يفعلوا ذلك بطريق تؤدى إلى قدر أقل من الكراهية». وقال المؤلف فيليب جريفيز إنه نشر كتاب «دليل المتحرشين جنسيا للممارسة والجنس والمتعة: مدونة قواعد السلوك لمحبى الأطفال» لمعالجة ما يعتبره التشويه غير العادل للمتحرشين جنسيا فى وسائل الإعلام. وقال جريفيز البالغ من العمر 47 عاما، إن «المتحرشين بالأطفال، يحبون الأطفال حقا ولا يرغبون فى إيذائهم». وأكد المؤلف أنه لم يجر أى اتصال جنسى مع طفل بعد أن أصبح شخصا بالغا، ولكنه فعل ذلك عندما كان مراهقا.