تشهد السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية وعضو المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، فعاليات المؤتمر الثالث للمنظمة، والذي تستضيفه الجمهورية التونسية، ويبدأ أعماله، غدا الخميس، تحت رعاية وبرئاسة السيدة ليلى بن علي، قرينة الرئيس التونسي ورئيسة المنظمة، في دورتها الحالية؛ وذلك لبلورة رؤية عربية مستقبلية مشتركة حول المستوى المطلوب لمشاركة المرأة في التنمية المستدامة. وتحمل الدورة الثالثة للمؤتمر عنوان "المرأة العربية.. شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة"، وتستمر أعماله حتى يوم السبت المقبل، وتشارك فيه الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، والشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة الشيخ زايد رئيس الإمارات الراحل، ولالا مريم، شقيقة ملك المغرب، وقرينات الرئيس الفلسطيني واللبناني والسوداني، وممثلات عن قرينات ملوك ورؤساء الدول العربية الأعضاء في المنظمة، والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووفد رفيع المستوى من الجامعة، وممثلات المنظمات والوكالات الدولية والإقليمية، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية بالدول العربية الأعضاء بمنظمة المرأة العربية. وتلقي السيدة سوزان مبارك كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تستعرض خلالها رؤيتها لعملية التنمية المتعلقة بالنهوض بالمرأة في الوطن العربي، وكيفية تفعيل عمل المنظمة، باعتبار أن مصر صاحبة مبادرة إنشائها، وتؤكد سيادتها، في كلمتها، أهمية دور المنظمة في تبادل الخبرات بين الدول العربية، بما يدفع بعملها إلى المصلحة الفضلى للمرأة العربية. وتدور مناقشات المؤتمر حول 8 محاور أساسية، تدور حول المرأة والأبعاد التربوية والثقافية والاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية للتنمية المستدامة، والمرأة العربية، والمشاركة في الحياة السياسية والمدنية، والمرأة، والنزاعات المسلحة، ونحو رؤية عربية مشتركة للمرأة العربية والتنمية المستدامة. ويبدأ المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية للسيدة ليلى بن علي تعقبها كلمات السيدات الأول، وعدد من الأمناء العامين لمنظمات عربية وإقليمية، وتختتم الجلسة بكلمة للدكتورة ودودة بدران، المدير العام للمنظمة، ثم يستمع الحضور لورقة عمل الفريق العلمي للمؤتمر، حول المدخل المنهجي والمفهوم ومرجعياته الدولية، بشأن المرأة والتنمية المستدامة. ويعقد المؤتمر جلستي عمل، مساء غد الخميس، عقب الجلسة الافتتاحية بعنوان: "المرأة والبعد التربوي والثقافي للتنمية المستدامة"، و"المرأة والبعد الاقتصادي للتنمية المستدامة"، وترأسهما الدكتورة بشرى كنفاني "سوريا" عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والوزيرة أميرة الفاضل محمد "السودان". ويهدف المؤتمر إلى التوعية بالأبعاد المتصلة بمفهوم التنمية المستدامة ومساراتها كأولويات ضرورية لبقاء الإنسان، وتحقيق لمساواة والعدالة بين الأجيال والأفراد، وبلورة رؤية مستقبلية، وترسيخ مبدأ الشراكة؛ لإبراز أهمية دور المرأة ومكانتها في مسار التنمية على صعيد صياغة القرار أو التصرف في الموارد، والاستفادة من ثمار التنمية، وإيجاد إطار عمل لإدماج بعد للتنمية المستدامة كبعد ثابت ومرجعي في كل ما يراعي خصوصيات المرأة في الوسطين الحضري والريفي على مستوى التخطيط والبرمجة لمختلف المشروعات التنموية عند التقييم وقياس مردوديتها على المؤتمر. كما يهدف إلى تأكيد حرص المنظمة على الإسهام الفاعل في تكريس التنمية المستدامة هدفا ومسارا عربيا وإنسانيا، يجمع حوله مختلف القوى الحية لدعم الجهود والقدرات المشتركة، لكسب رهانات الحاضر والمستقبل. ويختتم المؤتمر أعماله، مساء يوم السبت المقبل بجلسة ختامية، ترأسها السيدة ليلى بن علي، ويتم خلالها إعلان التقرير الختامي وتوصيات المؤتمر. وكان المؤتمر الأول للمنظمة قد عقد برئاسة وتحت رعاية الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ورئيسة المنظمة في دورتها الثانية (2005-2007)، وحمل عنوان "ست سنوات بعد القمة الأولى للمرأة العربية.. الانجازات والتحديات"، وذلك في العاصمة البحرينية المنامة في الفترة 13-15 نوفمبر 2006.