أكد عبدالرحمن رشاد، رئيس شبكة البرنامج العام، أن الإذاعة تحتاج إلى تطوير أداء العاملين فيها، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا لتدريب القائمين على العمل الإذاعى والتدقيق فى اختيار القادمين الجدد، ويواكب هذا تطوير تكنولوجى وتطوير إرسال الإذاعة، مشيرا إلى أن هناك شكاوى عديدة فى عدم وصول الإرسال إلى أماكن مهمة فى مصر. ودعا رشاد إلى تطوير ماكينات الاستوديوهات وتدريب القائمين على تشغيلها على كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وقال إن المحطات بحاجة إلى «خارطة طريق» فيجب على كل محطة أن تتخصص فيما أنشئت من أجله ولا تتداخل مع غيرها، وأن يكون لكل محطة شخصيتها ومضمونها لأننا نعانى اختلاط الأوراق. ولفت رشاد إلى أن وزير الإعلام بصدد تحديد هويات المحطات الإذاعية، أما فيما يتعلق بفتح الباب للدراما المعبأة، فهذه كانت تجربة وحيدة فشلت بجدارة، ولكننا لم نتوقف عن الإنتاج، ونجحنا فى إعادة الكاتب أسامة أنور عكاشة للإذاعة بعد غياب 15عاما، وهو الآن يكتب لنا مسلسل «حكاية شعب» بمناسبة عيد الإذاعة. وشكك رئيس شبكة البرنامج العام فى استطلاعات الرأى، التى تشير إلى تراجع دور الإذاعة، وقال إن الاستفتاءات تجرى فى القاهرة واعترف أن شبكة «البرنامج العام» مظلومة فى القاهرة، ولكنها منتشرة فى جميع أنحاء مصر، ولها قاعدة جماهيرية كبيرة بعيدا عن «طنطنة» القاهريين لمحطة إذاعية بعينها! بدورها، تقول انتصار شلبى رئيس شبكة الشرق الأوسط إن التطوير يحتاج إلى مجموعة عناصر تتمثل فى الفكر والإبداع البشرى والدعم المالى والمادى وتوفير أدوات تكنولوجية متطورة، وما يحدث على أرض الواقع هو أن الفكر والإبداع والطموحات البشرية موجودة بالفعل فى الشرق الأوسط، ولكن ينقصنا الدعم المادى، الذى لا يحقق ما نصبو إليه. وأضافت: تنقصنا الوسائل التكنولوجيه والهندسيه والمتاح لنا فى حاجة إلى تطوير كبير خاصة فى ستوديوهات الهواء، وهذا ما نتوقعه خلال الأشهر القليلة القادمة، ومع هذا لو تحدثت عن الشرق الأوسط، فأنا فخورة بالمرتبة، التى وصلنا إليها بين المحطات الإذاعية ولغة الإعلانات تؤكد صحة كلامى. وتابعت: على الرغم من أن القطاع الاقتصادى يرفض بشكل قاطع إبلاغى عن عائد الإعلانات، التى تحصدها الشرق الاوسط وهو حق أصيل لى ولابناء الشبكة، لكننى أتوقع أن عائد الإعلانات يتعدى ال 20 مليون جنيه من خلال ساعات الهواء المبيعة يوميا. واستطردت: لا أعترف بالبرامج المعبأة أو الدراما المهداه خاصة أنه لى الحق فى رفضها أو قبولها، وهذا ما حدث مع برنامج الإعلامى محمود سعد، حيث استمعت للحلقة «البايلوت»، وعندما وافقت عليها استلمت باقى الحلقات ونفس الأمر مع الدراما. ولفتت إلى أن شبكة الشرق الأوسط نجحت فى جذب نجوم السينما من الصف الأول، حيث قدمت 6 مسلسلات فى رمضان الماضى للنجوم أحمد السقا ومنى زكى وأحمد حلمى وأشرف عبدالباقى وغادة عادل وأحمد عز وزينه ورامز جلال وحسن حسنى وغيرهم، ويكفى أننى أنتجت لهنيدى ولليلى علوى بأجر الإذاعة، وما زلت أنتج، ولكن من منطلق أننى شبكة تجارية، فلابد أن تكون هناك أعمال إعلانية كثيرة تحقيقا للهدف الذى من أجله أنشئت المحطة. من جانبها، تقول سهير الباشا رئيس شبكة الشباب والرياضة إنه فى الآونة الأخيرة لعبت الرياضة دورا كبيرا فى ازدهار شبكة الشباب والرياضه لأنها مادة محببة وتم استثمارها فى الشبكة بشكل كبير، وأصبحت هى المصدر الرئيسى للأخبار الرياضية حتى إن كل خبراء الرياضة يتسابقون للعمل فى الشباب والرياضة. وأضافت: خلال أعوام قليلة حققت الشباب والرياضة إعلانات أكثر من 28 مليون جنيه، ولكنى أتمنى وجود شبكة مراسلين فى كل دول العالم لتقديم رسائل رياضية شبابية، كما أننا فى حاجة لتوفير إمكانات هندسية لنقل الأحداث الرياضية الشبابية بشكل أكثر كفاءة وجودة لأن الاعتماد الكلى يكون على الصوت، وهذا يتطلب إمدادنا باستوديوهات على أحدث مستوى والاستغناء عن شرائط «الريل» القديمة واستعمال شرائط الديجيتال، ووجود إدارة مركزية فى قطاع الإذاعة لشراء الحقوق الرياضية بما يوفر جهودا عديدة. وتقول نبيلة مكاوى رئيس شبكة صوت العرب: المستمع يجد صعوبة فى الوصول إلينا لأننا نعانى من حالة تشويش كبيرة ونحتاج إلى تقوية إرسالنا حتى تصل رسالتنا، فإذاعة بدون إرسال لا قيمة لها كما أننا نعانى من استوديوهات سيئة للغاية رغم أنها الوسيط بيننا وبين المستمع، مشيرة إلى أن هذه المشكلة فى حاجة إلى تدخل فورى لأننا نعانى حتى نخرج بشكل جيد للمتلقى. وعن ضعف أجور الإذاعيين قالت: أزعم أن الإذاعى يتقاضى أقل أجر مقارنة بالقطاعات الأخرى، رغم أنه صاحب رسالة متميزة وأعتقد أن ملف الإذاعة هو الملف القادم لأنس الفقى المشغول حاليا بمشاكل أبناء ماسبيرو، وأعتقد أن مشاكلنا فى طريقها للحل بما لمسناه من جانبه من اهتمام بمشاكل زملائنا.