أثار اختيار عبد الرحمن رشاد نائب رئيس الإذاعة لرئاسة شبكة إذاعة صوت العرب العديد من التساؤلات أولها ما الذي يمكن أن يقدمه لشبكة هو من خارجها ولا يعلم الكثير عن استراتيجيتها وما المطلوب منها, ثانيا لماذا الاستثناء فهو أول رئيس لصوت العرب من خارجها وهو ما اثار حفيظة عدد من العاملين فيها, والاهم انه نائب رئيس إذاعة فلماذا يتم اختياره ليتولي منصبا إداريا هو أقل من منصبه الحالي, أما السؤال الاخير والاهم: هل يملك تصورا للتطوير؟.. عبد الرحمن رشاد أجاب لنا عن التساؤلات, وقال انه سيبدأ أولا من التطوير التكنولوجي من تحديث الاستديوهات وأجهزة البث الخاصة بالشبكة, وهي في الأساس جزء من خطة عامة تشتمل علي شبكات الاذاعة. ورفض وصف البعض لقرار توليته صوت العرب بأنه ترضية له ومحاولة لتعويضه لعدم توليه الاذاعة, وقال: انه لو علي الترضية فإنه يستحق ما هو أكثر من ذلك علي حسب تعبيره. * ما التصور الذي تملكه لتطوير اذاعة صوت العرب؟ ** خطتي تمر بثلاث مراحل, المرحلة الأولي التطور التكنولوجي في أجهزة الارسال والبث والبحث عن صيغة تكنولوجية تجعل المستمع العربي في كل مكان يستمع إلي, والثانية في زيادة كفاءة الاستديو وقدراته في الأجهزة والمعدات, وسأطالب بتخصيص ميزانية للتطوير, المرحلة الثالثة ان تكون هناك اذاعة علي الانترنت ووضعها علي القمر الصناعي. * لكن التطور التكنولوجي ليس ما تحتاجه صوت العرب بالاضافة إلي انه سيحدث ضمن خطة لتطوير الاذاعة بكل شبكاتها؟ ** نعم لكنني سأعمل علي الانتهاء منها سريعة * وماذا عن المحتوي؟ ** سأقوم بتدريب الكوادر البشرية لغويا مع اكسابهم مهارات اذاعية جديدة تتلاءم مع المتغيرات التي حدثت في الوطن العربي, وتعكس انتماء مصر للعرب واهتمامها بقضاياهم, وفتح حوار مع الاشقاء العرب, والبحث عن شركاء لنا. * ألا تري ان التدريب هو عملية مستمرة سواء في رئاستك أو قبلك أو بعدك وان صوت العرب تحتاج إلي أهداف واضحة؟ ** نعم ولكن سيكون لها اهتمام خاص, فالقضايا العربية اختلفت ولم تعد هناك قضايا تحرير العالم العربي, وتراجعت فكرة القومية العربية, وسأركز علي ايصال رؤية مصر في القضايا العربية, مع الاستفادة من ملف صوت العرب التاريخي لكي نعيد التذكير بالدور الذي قامت به مصر, بالاضافة إلي حركة تبادل بيننا وبين الاذاعات العربية في كل أقطار العالم العربي, كما انني سأعمل علي اعداد شبكة من المراسلين في كل البلدان العربية. * هل يمكنك اعادة صوت العرب إلي مجدها واعادة مستمعيها إليها؟ ** طبعا نعم, هناك تصور دائم اننا غير قادرين ولكن في الحقيقة اننا مازلنا نملك التأثير علي المستمع ومطلوب ان نثق في قدرتنا المهنية, كما انه يمكننا ان نستعين بخبرة الاجيال التي سبقتنا, وان نفتح حوارا مع خبراء الاعلام العرب للوصول إلي مناطق جديدة. * هل لديك أهداف محددة تعمل عليها؟ ** هدفي أن أبحث عن الجديد برصيدي القديم, وكما قمت بتطوير البرنامج العام سأطور صوت العرب وذلك بالمحافظة علي رواد الاذاعة من أمثال فهمي عمر وآمال فهمي. * ما أعرفه ان هناك خلافات بينك وبين الاذاعية الكبيرة آمال فهمي؟ ** نعم, لكنني أحافظ علي الرواد حتي استفيد من خبرتهم, وعندما كنت في البرنامج العام اقنعت سامية صادق بالعودة لأنها قيمة اذاعية لا تعوض, كما أن الاجيال الجديدة تتعلم من هذه القامات. هل هذا فقط ما تنوي فعله في صوت العرب؟ ** نعم, ولن أجعل ما هو سياسي يطغي علي ما هو فني وثقافي, لكني سأعمل توازنا بين ما هو فني وثقافي, وفي قوالب واشكال اذاعية حديثة. * هناك من اعترض من داخل صوت العرب علي رئاستك لها وتمت اثارة ذلك في عدد من الصحف؟ ** من اثير انهم معترضون علي رئاستي ل صوت العرب كانوا أول من هنأي بها, ثم انني لدي خلفية عربية, وأنا أطلب منهم ان يفتحوا عقولهم, وألا يلتفتوا إلي انني من خارج الشبكة, ولنبدأ جميعا بروح التعاون, وصفحة جديدة بعيدة عن التنافس علي الكراسي, لأن المطلوب منا كثير, وعلينا أن نصل بصيغة للنهوض, خاصة اننا نعبر عن مصر وليس حكومة أو معارضة. * البعض يذهب إلي أن توليك صوت العرب ترضية لك؟ ** انا لا ترضيني رئاسة شبكة, وكل من في مصر يعلم من أنا وانني استحق رئاسة القطاع, ولدي بصمتي في الاذاعة, وكنت أول من يقدم برنامجا ثابتا مع رئيس الوزراء بعنوان قضايا الساعة ولكن ما حدث يمكن أن نسميه ثقة من الوزير في قدراتي ومحاولة للاستفادة من خبرتي, لأنني رئيس رؤساء الاذاعات العربية حيث انني اتولي لجنة رؤساء الاذاعات العربية في اتحادها وكما قال لي اسامة الشيخ نحن نستفيد من خبرتك ونحتاجك.