ذكر مسؤولون بالأممالمتحدة، اليوم الجمعة، أن انتشارا مفاجئا لمرض يسبب الإسهال ويشتبه في أنه الكوليرا، أدى إلى مقتل 150 شخصا على الأقل شمال العاصمة الهايتية بورت أو برنس. فيما أكدت حكومة هايتي اليوم وجود تفش للكوليرا في شمال العاصمة بورت أو برنس. وقال المسؤولون إن حوالي 150 شخصا توفوا حتى الآن، بينما أصيب نحو 1500 شخص في منطقة أرتيبونت الدنيا بمرض معوي بسبب تناول مياه وطعام ملوث. وقال مسؤول في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الإحصائيات الأخيرة الصادرة من منظمة الصحة العالمية أظهرت وفاة 150 شخصا بعد إصابتهم بإسهال حاد وقيء. وأبلغ مسؤولو الصحة في هايتي منظمة الصحة العالمية التي قالت إنها سترسل متخصصين إلى البلاد بأن 1526 شخصا مرضوا في المنطقة المنكوبة خارج العاصمة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن جابريل تيموثي، المدير العام لوزارة الصحة الهايتية، في وقت سابق اليوم قوله: إن السلطات تنتظر نتائج اختبارات معملية للتأكد من أن الكوليرا هي السبب في حالات الوفاة. يذكر أن الكوليرا مرض معد يصيب الأمعاء، ويحدث بواسطة انتقال البكتيريا عبر المياه القذرة أو المواد الغذائية الملوثة، ويسبب الإسهال والقيء؛ الأمر الذي يؤدي إلى الجفاف الحاد والوفاة السريعة. وقد تعرضت هاييتي لزلزال مدمر في يناير، أودى بحياة ما يربو على 220 ألف شخص وتشريد 1.5 مليون آخرين.