نقلت صحيفة "القدس العربي" عن النسخة العبرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تصريحات اللواء إيلي زعيرا، رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر 1973، التي حمل فيها إسرائيل مسؤولية قتل أشرف مروان لأن المخابرات الإسرائيلية هي من سربت كل المعلومات عنه. وقال زعيرا إن الإسرائيليين يظنون أن مروان كان عميلا مزدوجا، وكان من الأهمية بحيث لقبوه "الملاك" في الموساد، لكن مروان "أفشلنا.. العميل جعلنا طعما هائلا وضللنا"، حسب تصريحات زعيرا. واعتبر زعيرا أن أشرف مروان كان السبب الرئيسي في هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، ولأن إسرائيل كانت تعتبره أروع عميل حصلت عليه في تاريخها، فقد كانت الصدمة شديدة عندما ظهر أنه كان يخدع إسرائيل، ولهذا "كافأوه بإلقائه من شرفة في لندن"، كما قال رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق. وكان زعيرا قد تلقى أكبر هزيمة في حياته عندما نفى إمكانية أن تكون هناك حرب في أكتوبر 1973، وبعدها مباشرة دوت صافرات الإنذار في أنحاء الموساد لتعلن بداية الحرب، وهو ما أدى إلى تدمير حياته العملية بالكامل وتواريه عن الأنظار فترة طويلة، إلى أن عاد لينشر مذكراته ويعلن عن اسم أشرف مروان ليزيح بعض المسؤولية عن كاهله.