الحكومة مسئولة عن الخسائر الكبيرة التى لحقت بصناعة الغزل والنسيج، بعد زيادة أسعار القطن بنسبة 100%، حسب تأكيدات رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات محمد المرشدى ل«الشروق»، موضحا أن «السعر يزداد بمقدار 100 جنيه فى اليوم ومصانع المحلة كلها مهددة بالتوقف للارتفاع غير المبرر فى الأسعار. وقال المرشدى: «إن صناعة الغزل والنسيج تمر بمرحلة خطيرة الآن، بعد تعرض أكثر من 90% من مصانعها فى مصر لخسائر فادحة»، موضحا أن أسعار الغزول ارتفعت بنسبة 100%، مما أضر بمصانع التريكو والملابس الجاهزة. وحمل المرشدى وزارة الزراعة مسئولية ارتفاع أسعار الأقطان فى ظل غياب إستراتيجية واضحة لحماية محصول القطن من هذه الارتفاعات غير المبررة، وتراجعها عن زراعة 1000 فدان قطن متوسط التيلة بالصعيد، متهما الحكومة بعدم اتخاذ أى موقف لإنقاذ هذه الصناعة. وأشار رئيس الغرفة إلى أن هذه الأزمة لم تشهدها البلاد منذ 15 عاما، وأن الزيادة الحالية فى الأسعار هى الأعلى منذ زيادة سعر القطن أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، وأن أسعار الغزول فى تغيير مستمر، موضحا انه فى نوفمبر الماضى 2009 كان طن القطن ب12500 جنيه ووصل الآن إلى 22850 جنيها. وطالب رئيس الغرفة بمنع تصدير القطن وتقديم الدعم الحكومى المتوقف منذ عام للمصانع ووصوله إلى مستحقيه.