أكد رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات محمد المرشدي أن الحكومة مسئولة عن انهيار صناعة الغزل والنسيج بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع، وزيادة أسعار القطن بنسبة 100%. وقال المرشدي ل"الشروق" إن "صناعة الغزل والنسيج تمر بمرحلة خطيرة الآن، بعد تعرض أكثر من 90% من مصانع الغزل والنسيج في مصر لخسائر فادحة" وأوضح رئيس الغرفة أن "أسعار الغزول ارتفعت بنسبة 100%، مما أضر بمصانع التريكو والملابس الجاهزة، كما ارتفعت أسعار القطن بنسبة 34% في 50 يوما فقط، بالرغم من زيادة المحصول هاذ العام ووصوله إلي 3 ملايين قنطار". وحمل المرشدي وزارة الزراعة مسئولية ارتفاع أسعار الأقطان في ظل غياب إستراتيجية زراعية واضحة لحماية محصول القطن من هذه الارتفاعات غير المبررة، وتراجعها عن زراعة 1000 فدان قطن متوسط التيلة بالصعيد، وعدم اتخاذ الحكومة أي موقف لإنقاذ هذه الصناعة. وأشار إلى أن هذه الأزمة لم تشهدها البلاد منذ 15 عاما، وان هذه الزيادة تعتبر الزيادة الثانية عالميا بعد زيادة القطن أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، وان أسعار الغزول في تغير مستمر، موضحا انه في نوفمبر الماضي 2009 كان طن القطن ب 12500 جنيه ووصل الآن إلى 22850 جنيه في 2010. وأضاف أن السعر يزداد بمقدار 100 جنيه في اليوم ومصانع المحلة كلها مهدده بالتوقف للارتفاع غير المبرر في الأسعار. وطالب رئيس الغرفة بمنع تصدير القطن وتقديم الدعم الحكومي المتوقف منذ عام للمصانع ووصوله إلي مستحقيه.