أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى فى مصر بعد إيقاف اثنين من البرامج الحوارية التليفزيونية مؤخرا، وإقالة رئيس تحرير صحيفة «الدستور» إبراهيم عيسى، فيما قالت مجلة أمريكية إن الحكومة «تعمل على إسكات المعارضة قبيل عملية نقل السلطة». وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى ل«الشروق» إن واشنطن «تنظر بعين القلق للتقارير الإعلامية حول إيقاف الحكومة المصرية لاثنين من البرامج الحوارية (التليفزيونية)»، فى إشارة إلى وقف بث برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت» للإعلامى عمر أديب، وبرنامج «بلدنا بالمصرى» على قناة «أون تى فى» لإبراهيم عيسى. وشدد المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، على أن «الإعلام الحر هو أحد أسس المجتمعات الحرة». ومضى قائلا إن بلاده «تناشد الحكومة المصرية أن تلتزم ببرنامج الرئيس مبارك الانتخابى لعام 2005، والذى تعهد فيه بإلغاء عقوبة سجن الصحفيين، كما نناشدها احترام حق مواطنيها فى التعبير عن آرائهم السياسية بطرق سلمية». على الصعيد ذاته، اعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن إقالة رئيس تحرير «الدستور» إبراهيم عيسى بمثابة «إعلان وفاة للصحافة المستقلة». المجلة، التى نشرت مقابلة لها مع عيسى تحت هذا العنوان، أضافت أن إقالته «تبدو جزءا من جهد أوسع لإسكات أكثر الشخصيات المعارضة للحكومة قبيل عملية نقل السلطة».