يعتزم العراق الإعلان بعد غد الاثنين، عن بيانات جديدة بشأن احتياطات النفط الخام، وذلك لأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث يبلغ الاحتياطي المعلن في العراق حاليا من النفط الخام 115 مليار برميل. وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "وزارة النفط ستعلن بعد غد الاثنين احتياطيات جديدة من النفط الخام ستضع العراق في مقدمة الدول المنتجة للنفط الخام ". وأضاف جهاد: "سيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي بحضور وزير النفط حسين الشهرستاني". وذكر أن "الاحتياطيات الجديدة ستعكس قدرة العراق النفطية للسنوات المقبلة" من دون الإفصاح عن الرقم الجديد. يحتل العراق حاليا المرتبة الثالثة من حيث الاحتياطيات النفطية بعد السعودية وإيران. تبلغ معدلات إنتاج النفط الخام في العراق حاليا نحو5ر2 مليون برميل في اليوم غالبيتها لأغراض التصدير للأسواق العالمية. ويعد العراق، الذي يمتلك حقولا نفطية منذ عام 1920، أحد الدول المصدرة للنفط الخام، ويمتلك احتياطيات منه تصل حاليا إلى 115 مليار برميل، أي حوالي 10 بالمائة من الاحتياطي العالمي، طبقا لإحصائيات عام 2008. والى جانب الاحتياطي المعلن، هناك احتياطي غير مؤكد لدى العراق يقدر ب214 مليار برميل من النفط الخام، وهي أرقام مذهلة جعلت من العراق مركز جذب للشركات النفطية العالمية، حيث تم إبرام 13 عقدا خلال الأعوام التي تلت الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين للوصول بالطاقات الإنتاجية من النفط إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا، خلال السنوات الست المقبلة من خلال استثمار حقول نفطية عملاقة أبرزها مجنون والرميلة والزبير وغربي القرنة والحلفاية وبدرة والغراف والفكة وأبو غرب والبزركان ونجمة والقيارة والأحدب وغيرها في إطار جولتي تراخيص شاركت فيها أكثر من 45 شركة عالمية، أبرزها اكسون موبيل الأمريكية وايني الإيطالية وتوتال الفرنسية ولوك أويل الروسية، وشركات أخرى من جنسيات صينية وماليزية ويابانية وكورية وتركية وأنجولية. وتشير تقارير وزارة النفط العراقية إلى أن هناك مناطق واعدة في الصحراء الغربيةوالجنوبية من البلاد، ما زالت غير مكتشفة، ويتوقع أن تضم كميات هائلة من النفط الخام. ولدى العراق اليوم 78 حقلا نفطيا، بينها 32 حقلا، تصنف على أنها حقول عملاقة جدا وعملاقة. يقع 75 بالمائة من الحقول العراقية في جنوب البلاد، و25 بالمائة في المنطقة الشمالية، في كركوك والموصل وبعقوبة.