وسط إجراءات أمنية مشددة تبدأ في العاصمة الألمانية برلين، غدا الاثنين، جلسات محاكمة ليبيين اثنين بتهمة التجسس لصالح المخابرات الليبية. ويتهم الادعاء الألماني الليبيين، ويبلغان 43 و46 سنة، بالتجسس على المعارضين الليبيين المقيمين في ألمانيا خلال الفترة من أغسطس 2007 وحتى 13 مايو الماضي. وتشير التحقيقات إلى أن المتهم الأول (43 سنة) يعمل ضابطا في المخابرات الليبية، ويمارس أنشطته في أوروبا وفي ألمانيا بصفة خاصة للحصول على معلومات ولرصد نشاط المعارضين للنظام الليبي. وأوضحت التحريات أن الضابط الليبي شكل شبكة لجمع المعلومات وساعده في ذلك المتهم الثاني. وقالت صحيفة الدعوى إن الهدف من ممارسة عمليات التجسس، هو رصد حركة وأنشطة جماعات المعارضة الليبية في الخارج ومحاولة تفكيكها وإضعافها. وأمر رئيس المحكمة بضرورة تطبيق التعليمات الأمنية المشددة للتعرف على حاضري جلسات المحكمة، بما في ذلك وسائل الإعلام مع إخضاع الجميع للكشف عن المفرقعات والمواد الخطرة. وسيتم الدخول إلى قاعة المحكمة عن طريق بوابة خاصة وستزود القاعة بزجاج واق من الرصاص.