أوردت مجلة "دير شبيجيل"، على موقعها الإلكتروني، تقريرًا ل "فولكهارد فيندفور"، مراسلها بالقاهرة وعميد المراسلين الأجانب بالشرق الأوسط، تناول فيه موضوع فشل دعوة البرادعي إلى مقاطعة الانتخابات. وقال فيندفور: "يبدو أن دعوة البرادعي إلى مقاطعة الانتخابات كانت ضربًا من أحلام اليقظة، لأن جماعة الإخوان أصحاب التأثير الأقوى على الساحة السياسية المصرية قرروا المشاركة في الانتخابات المقبلة في نهاية نوفمبر، حيث أعلن عصام العريان، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، من القاهرة، أن الحركة قررت خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأنها تدافع عن مطالب الإسلام، بالإضافة إلى تصريحات مماثلة صدرت عن الأمانة العامة لحزب الوفد تحدثت عن مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة أيضا، وأن الحزب قرر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع". وأضاف فيندفور أن هذا الخبر قضى على الآمال الرامية إلى إيجاد معارضة موحدة في مصر، وبذلك لم يعد هناك إمكانية إلى تشكيل جبهة معارضة موحدة تستطيع إقناع الشعب المصري بمقاطعة الانتخابات في الأفق القريب، لافتا إلى أن المراقبين يتعجبون من أن المعارضين السياسيين اعتقدوا لعدة شهور أن الإخوان المسلمين، وهم القوة السياسية الأفضل تنظيمًا، وحزب الوفد القائم منذ تأسيسه على استقلالية تامة، على استعداد لتشكيل جبهة سياسية مع الأحزاب اليسارية والأحزاب الصغيرة المنشقة، وقد أعلن جورج إسحاق، مؤسس حركة كفاية، بوضوح، أن المعارضة لا تزال تفتقد إلى الإطار الكبير الذي يمكن أن يحتضن الجميع. ونقل فيندفور عن الكاتب علاء الأسواني، وصفه قرار الإخوان بالانسلاخ من الجبهة المطالبة بمقاطعة الانتخابات، بأنه انتكاسة تكشف عودة الجماعة إلى مبادئها القديمة، وقال إن الإخوان لم يقفوا أبدا إلى جانب غالبية جماهير الشعب المصري منذ نشأتهم، وأضاف أن الحركة قد خدعتنا جميعا. وذكر مراسل دير شبيجل، أن البرادعي، المناوئ للنظام المصري الذي كان يعلق آمالا كبيرة جدا على مساندة الأخوان له في حملته الرامية إلى إصلاح الدستور، يعتقد أن الإخوان تم شراؤهم بثمن بخس.