أدانت الكنيسة الإنجيلية التصريحات التى أدلى بها الأنبا بيشوى مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس فى حوار له أمس مع إحدى الصحف المستقلة، وقال القس الدكتور إكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت «اتهامات الأنبا بيشوى للإنجيليين بجذب شباب الأرثوذكس لهم، هى إدانه له وليس للإنجيليين». وأضاف «ما قاله بيشوى عن أن للكنيسة الإنجيلية تتبع أساليب غير مستقيمة للتأثير على الشباب من خلال رحلات للشباب والشابات بأسعار رمزية يقضون فيها يوما كاملا فى الرياضة واللعب والسباحة، هو قول مرفوض، لأن الأنبا بيشوى نفسه ينظم نفس اللقاءات ولا يتسبب ذلك فى جذب أبناء الإنجيليين له، السبب فى جذب الشباب لنا هو قدرتنا على احتوائهم وانفتاحنا على العالم، والأنبا بيشوى يعرف أن الكنيسة الأرثوذكسية تتلقى دعما من مجلس الكنائس العالمى الذى تموله أمريكا». من جهته رفض كمال زاخر منسق التيار العلمانى القبطى تصريحات بيشوى وقال: «التيار العلمانى لم يقل إنه يمثل كل الأقباط نحن نمثل تيارا فكريا فى الشارع المصرى، والاحتكام للعدد أو للجماهير هو مجرد التفاف على مناقشة الأفكار التى يتم طرحها ومدى جديتها». على صعيد متصل قال نجيب جبرائيل المحامى إنه يتقدم اليوم إلى وزارة العدل بمشروع قانون بشأن «حرية العقيدة ومنع التلاعب بالأديان»، ونشر جبرائيل مشروعه الذى يتضمن إنشاء لجنة من وزارة العدل والكنيسة والأزهر والمجتمع المدنى، يكون لها الحق فى فحص كل حالة ترغب فى تغيير دينها، ووفقا لمشروع جبرائيل فإنه يحق للجنة تحديد ما إن كان يحق للإنسان تغيير دينه من عدمه، وما إذا كان هذا التغيير قائما على اقتناع كامل وقناعة حقيقية أم أنه بهدف آخر غير اعتناق صميم الدين وتكون قرارات تلك اللجنة بالأغلبية البسيطة سواء كانت بالرفض أو القبول أو الموافقة وعند التغيير إلى اليهودية تكون ضمن تشكيل تلك اللجنة شخصا منتميا للديانة اليهودية.