أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، كتاب 'مدخل إلى دراسات الترجمة: نظريات وتطبيقات'، للمؤلف البريطاني جيريمي مندي، ومن ترجمة الدكتور هشام علي جواد.يقدم الكتاب عرضا موضوعيا شاملا للنظريات الرئيسية المطروحة في مجال الترجمة لأكثر من عشرين قرنا، وللتطور الكبير الذي شهده هذا المجال المعرفي في القرن العشرين، وفق منظور تاريخي يرصد الأطوار التي مرت بها الترجمة على مر العصور. يبدأ الكتاب بنبذة تاريخية عن نشأة دراسات الترجمة، مسلطا الضوء على خلفية نشوء ما يعرف بالترجمة الحرفية والترجمة الحرة، بالعودة إلى القرن الأول قبل الميلاد، وأواخر القرن الرابع بعد الميلاد. كما يشير الكتاب إلى المدرسة الألمانية وروادها في القرن السادس عشر، وأولى المحاولات لصياغة نظرية منهجية في الترجمة. ثم ينتقل إلى القرن العشرين ليركز على النظريات الحديثة في الترجمة، وامتداداتها الفكرية والثقافية والفلسفية والسياسية، ودورها الكبير في تعزيز التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب.والمؤلف "جيريمي مندي" أستاذ في اللغة الإسبانية والترجمة بجامعة ليدز في بريطانيا، ومسؤول بارز بالجمعية الدولية لدراسات الترجمة ودراسات ما بين الثقافات. وقد نشر العديد من الكتب والبحوث حول نظريات الترجمة وتحليل الخطاب والأسلوبية وترجمة المتون. أما المترجم الدكتور هشام علي جواد، فهو أستاذ عراقي حائز على درجة الدكتوراه بالترجمة من جامعة أدنبرة في بريطانيا، ومدرس مادة الترجمة بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.