هذا العام مختلف عن سابقيه فالمواسم واحدة تلو الأخرى من شهر رمضان ثم العيد والمدارس ومع مشارف انقضاء الشهر الكريم كانت موجه استعدادات العيد غلبت الأسواق والحيرة التى أصبحت سمه لا تغيب عن البيوت المصرية فى كيفيه استقبال الموسم بمتطلباته وشراء ملابس العيد وغيرها من احتياجات الاسره بالتزامن مع ارتفاع الأسعار والغلاء المستمر وعوده الدراسة عقب عيد الفطر مباشرة. جاءت الآراء ما بين أنها فى ظل تلك الظروف أصبحت نوع من الترفيه ومن الأولى قضاء حوائج البيت الضرورية وما بين لا يمكن أن يمر العيد بدونهم فهى سمه مميزة للتغيير عن باقى الأيام وإضفاء نوع من البهجة داخل الأسرة خاصة الأطفال ومدى سعادتهم بملابس العيد. ويقول علي بركات "ترزي رجالي" هذا العام مثله تماما كالأعوام السابقة وهناك إقبال من الأهالي علي الجلباب، وأن الأهالي يرغبون في شراء الجلباب "المفصل" علي ماكينة الخياطة، مضيفا أن الأهالي يقبلون بصفه خاصة علي الجلباب الفلاحي، لأن الجلباب الإفرنجي من الممكن أن يشتريه المواطن جاهز، إنما الفلاحي يعبر عن آصاله أهل البلد. وقال بركات إن سعر الجلباب البلدي بتفصيله وكل شئ 350 جنيه ومن الممكن أن يصل إلي 500 جنيه إذا كان القماش مستورد. ويقول عزام سيد صاحب محلات "عزام" بحلوان، إن هذا العام يشهد إقبالا متزايدا علي ملابس العيد، خاصة مع قدوم الموسم الدراسي بعد عيد الفطر مباشرة، والكل يتسابق لشراء ملابس العيد لإدخال البهجة والفرحة علي نفوس الأولاد، وأضاف عزام أن أسعار الملابس هذا العام إلي حد ما تناسب أسعار السوق الخارجي سوق الخضار وسوق اللحمة، وأكد أن أسعار جميع ماركات الجلباب لم تتعدي ال 80 جنيها، للجلباب الواحد. وقال إن ملابس الأطفال أيضا سعرها معقول يتراوح من 20 إلي 45 جنيه بجميع أنواعها، وأضاف أن ملابس السيدات بس اختلافها فهي مختلفة الأسعار، فمثلا العباءات أسعارها تتراوح ما بين 65 جنيه إلي 175جنيه وهناك اغلي من ذلك، وأيضا الخمار والنقاب والجيبه والايشارب وكذلك البلوزة. عزة عبد الفتاح ربه منزل أوضحت أنها ستكتفى هذا العام لشراء ملابس المدارس وخصوصا أنها أنفقت على صنع الكحك والحلويات كثيرا ولن تسمح لها الميزانية بأكثر من ذلك وخصوصا أن أطفالها الثلاثة فى مراحل تعليم مختلفة وكذلك مصروفات الدراسة وغيرها التى جعلتها تفضل الاستغناء عن شراء الملابس . وأكدت منى مصطفى "أم لطفلين" أوضحت أنها بالفعل قامت بشراء الملابس لأطفالها مها 10 سنوات ومحمود 16 سنه وهى اعتادت على ذلك منذ صغرهم ولا يمكن أن يمر العيد بدون ملابس جديدة لأنها كما قالت العيد عندنا يعرفونه عند شراء الملابس وأضافت أن ملابس المدارس هى الأخرى هم لكن لا بد من انقضائه. ومن جانبها قالت فاطمة إبراهيم إن الملابس هذا العام مرتفعه أسعارها ومع ذلك الناس بتشترى والزحمة فى كل المحلات، مضيفة أنها لا تعانى كثيرا خاصة أن أولادها متزوجون ولكن ستقوم هى بشراء ملابس لأحفادها والتى وصفت أسعار ملابس الأطفال الصغار بأنها أكثر ارتفاعا من الكبار. فى ظل تلك الظروف التى تعيشها اغلب البيوت المصرية وزيادة المصروفات وتوالى المواسم إلا أن الأسواق مع بداية العشرة الأواخر من شهر رمضان مزدحمة والإقبال مستمر على شراء الملابس لجميع الفئات.