«لدينا كأهل طريق، مبدأ مهم هو اعرف شيخك وحب الكل، وهذا ما تعلمناه من مشايخنا فأنا أحب كل الطرق الصوفية»، هكذا أراد الشيخ فكرى منصور كريم أن يشير للمبادئ التى تحرص عليها الطريقة العروسية الشاذلية فى انضمام أحد المنتسبين الجدد للطريقة، ويتابع «لو أخذ أحد الأشخاص منى عهدا لا يصح له أن ينضم لطرق صوفية أخرى، والعكس». ويحرص نواب الشيخ بعد ذلك على متابعة المريد ومراقبة سلوكه مع أتباع الطريقة ومع الناس، وينتظم فى حضور حلقات الذكر وقراءة الأوراد والأحزاب وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية. وتشتهر الطريقة كما يقول شيخها الشيخ فكرى بضرب «البندير» أو الدف فى حلقات الذكر ولا توجد آلات موسيقية أخرى تستخدم، وتنظم حلقات الذكر يومين فى الأسبوع ليلة الخميس وليلة الجمعة، وللطريقة زاوية فى الغورية مدفون فيها أحد أولياء الطريقة هو السيد محمد النامولى. والهيكل الإدارى للطريقة مثل معظم الطرق الصوفية الأخرى ولا يعد المحب للطريقة من الهيكل الإدارى، وهو شيخ عام مريد وخليفة وخليفة خلفاء ونائب عن محافظة. والعروسية نسبة للسيد أحمد بن عروس والشاذلية نسبة للسيد أبى الحسين الشاذلى، ويعتبر أبناء العروسية من نسل قبيلة الفواتير ونسبهم يصل لسيدنا الحسن، وهم أولاد السيد عبدالسلام الأسمر بن سليم الفيتورى الإدريسى الحسنى. ويشير الشيخ فكرى إلى أن مسجد الشيخ عبدالسلام الأسمر من أهم وأكبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم فى ليبيا وتوجد حاليا بجوار مسجده الجامعة الإسلامية الليبية التى سميّت بالجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية فى محاولة لمواصلة مسيرة الشيخ عبدالسلام الأسمر. وتنتشر الطريقة فى دول شمال أفريقيا خاصة فى ليبيا لوجود السيد عبدالسلام الأسمر، وتركز أنشطة الطريقة داخل مصر وفى جميع محافظاتها، ويصل عدد المريدين بمصر لأكثر من 15 ألف مريد، وأهم الأوراد لا إله إلا الله، اللهم جمعنا على الحب وعلى لا إله إلا الله، ويؤكد الشيخ فكرى أن هناك أورادا خاصة بالطريقة كثيرة. وتحتفل الطريقة بموالد آل البيت ومولد الرسول صلى الله عليه وسلم والاحتفالات الرسمية للطريقة بسيدنا الحسين وتشارك الطريقة فى المواكب الصوفية التى تنظمها المشيخة العامة للطرق الصوفية، كما تخصص المشيخة سنويا فى السرادق الموجود بساحة الحسين التابع لها ليلة للطريقة العروسية وهى ليلة 8 رمضان. ويرجع نسب الشيخ أبى العباس أحمد ابن عروس إلى قبيلة هوارة التى كان موطنها القديم فى منطقة طرابلس الغرب إلى حدود منطقة برقة. وولد فى حدود سنة 781 ه، وعرف بشدة حنوه وعطفه على الفقراء والغرباء وتوفى سنة 869 ه عن عمر بلغ تسعين عاما.