«الصاوية الخلوتية، من أقدم الطرق الصوفية فى العالم الإسلامى، ولا تختلف فى منهجها عن الطرق الصوفية الأخرى، لأن الطرق الصوفية منهجها واحد وإن اختلفت أسماؤها». هكذا أراد الشيخ أحمد السيد أحمد الصاوى شيخ الطريقة «الصاوية الخلوتية» الحالى أن يعطى نبذة عن الطريقة، لافتا إلى أن مؤسس الطريقة هو الشيخ أحمد الصاوى الذى تتلمذ على يد شيخه الشيخ أحمد الدرديرى شيخ الأزهر الأسبق. ويوضح شيخ الطريقة الحالى أن الشيخ الجبرتى قد ذكر فى كتابه أن الشيخ أحمد الصاوى من علماء الأزهر الذين قاوموا وجاهدوا ضد الحملة الفرنسية مع الشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف، وينتهى نسبه إلى الإمام محمد بن الحنفية بن الإمام على كرم الله وجه. وانتشرت الطريقة الصاوية وبلغ عدد مريديها مائة ألف مريد وتابع ونائب وخليفة تقريبا، ويتم تعليم أبناء الطريقة فى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم حفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية، وأحكام الشريعة من خلال إقامة الجلسات والندوات الأسبوعية بصفة دورية فى كل المساجد والزوايا ومقرات الطريقة على مستوى الجمهورية وهى مائة جلسة أسبوعيا إلى جانب حضرات الطريقة وحلقات الذكر. وتحرص الطريقة الصاوية كما يقول شيخها على تربية أبنائها تربية روحية وعلاجهم من الأمراض الباطنية التى تتعلق بالقلوب «كره، حسد، حقد»، إعمالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «سئل أى الناس أفضل يا رسول الله قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا وما هو مخموم القلب يا رسول الله، قال هو القلب التقى النقى الذى ليس به إثم ولا غل ولا حسد» صدق رسول الله. أما بالنسبة للهيكل الإدارى للطريقة فهو يتكون من نواب وخلفاء فى جميع المحافظات والمدن المختلفة، ويحل النائب محل شيخ الطريقة فى موقعه ويتم عمل اجتماعات دورية بين الشيخ والنواب لمناقشة ومتابعة ما تم فى الندوات واللقاءات الخاصة بأبناء الطريقة للإرشاد والتوجيه ونشر الدعوة الصوفية والمشاركة الاجتماعية لمساعدة الفقراء والمساكين. والطريقة الصاوية مثلها مثل معظم الطرق الصوفية ينضم إليها الراغب فى عضوية الطريقة عن طريق أخذ العهد، ولا يحصل عليه إلا بعد أن ينتظم فى قراءة الأوراد والأحزاب والحضور بشكل منتظم فى الحضرات، وحلقات الذكر، والدروس العلمية التى تنظمها الطريقة. ويؤكد الشيخ أحمد الصاوى أنه لا يوجد وقت محدد حتى يحصل الراغب فى العضوية على العهد، ويوضح أنه يتم مراقبة سلوكه مع أبناء الطريقة ومع عامة الناس وعندما يشعر شيخ الطريقة بجاهزيته يعطيه العهد ويصبح مريدا، ولا تختلف صيغة العهد والتلقين فيها كباقى الطرق الصوفية كالتوبة والاستغفار وقراءة بعض الآيات القرآنية. وللطريقة الصاوية احتفالها الخاص بمولد مؤسسها السيد أحمد الصاوى وينظم هذا الاحتفال سنويا فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، كما تحتفل الطريقة بكل موالد آل البيت، وتشارك فى المواكب التى تنظمها المشيخة العامة للطرق الصوفية احتفالا برأس السنة الهجرية وبقدوم شهر رمضان.