بعد 6 أشهر من حصولها على 200 مليون دولار ،طلبت الشركة المصرية لإنتاج البروبلين، إحدى الشركات التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون، زيادة ثانية تقدر بنحو 100مليون دولار على القرض الذى حصلت عليه فى وقت سابق من عدة بنوك لتمويل مصنعها فى بورسعيد، تبعا لمصدر قريب من ترتيب القرض الأساسى للشركة فى تصريحات خاصة ل«الشروق». «الشركة طلبت زيادة ثانية فى قرضها، ليصل الإجمالى إلى نحو 550 مليون دولار، ومن المزمع أن توافق البنوك الأربعة المرتبة للقرض على تلك الزيادة، خاصة فى ظل المنافسة على تمويل قطاع البتروكيماويات» أضاف المصدر. كانت بنوك الأهلى المصرى ومصر والتجارى الدولى والأهلى سوسيتيه، قد منحت «المصرية للبروبلين» نحو 250 مليون دولار فى العام الماضى، وتمت زيادته فى فبراير الماضى نحو 200 مليون دولار وهو ما انفردت به «الشروق» فى عددها الصادر فى 24 من نفس الشهر، ليصل إلى 450 مليون دولار (2.5 مليار جنيه) قبل الزيادة الأخيرة المطلوبة من قبل الشركة. وحول الغرض من الزيادة المطلوبة المزمع أن تشارك فيها البنوك الأربعة، قال المصدر الذى رفض ذكر اسمه إنها تستخدمها فى توسعات المصنع، الذى يستهدف طاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن سنويا، ويوجه نحو 65% من إنتاجه إلى الأسواق الأوروبية. يذكر أن المصرية للبروبلين لم تبدأ الإنتاج بعد، ومن المنتظر أن يكون الربع الأخير من العام هو بداية إنتاجها، يتزامن ذلك مع تقارير صحفية أشارت إلى إجراء عملية اندماج تجرى بين شركتى «الشرقيون للبتروكيماويات» و«المصرية للبروبلين» والتى تساهم فيهما مجموعة الشرقيون القابضة التابعة لعائلة رجل الأعمال محمد فريد خميس. تبلغ التكلفة الاستثمارية لمصنع الشركة «المصرية للبروبلين» المقترضة من اجله نحو 800 مليون دولار، ويتوزع هيكل ملكية الشركة المصرية للبروبلين بواقع 23% لمجموعة الشركات التابعة لمحمد فريد خميس، ومنها الشرقيون القابضة، و22 % للشركات التابعة لهيئة البترول المصرية، و22% لشركة «ديسا» القابضة للاستثمار، و15% لشركة أموال الخليج، و10% للشركة العربية للاستثمار، و5% لشركة الشرقيون للبتروكيماويات، ويبلغ رأسمالها نحو 276 مليون دولار. كانت الشركة قد طلبت من البنوك المقرضة تحويل جزء من القرض الدولارى الذى حصلت عليه إلى العملة الأوروبية «اليورو» للاستفادة من التراجع الذى حدث لليورو فى الشهور الماضية، وهو ما وافقت عليه البنوك لمساعدة الشركة فى تحقيق أهدافها، ولضمان وفائها بسداد المستحقات المستقبلية على الشركة لصالحها وقت الاستحقاق. وتستخدم مادة البروبلين فى عدد من الصناعات مثل مكونات السيارات ومنتجات البلاستيك والسجاد والموكيت والأقمشة والملابس الطبية والمواسير. وقد سبق أن قالت مجموعة الشرقيون القابضة التى حققت تراجعا فى أرباح النصف الأول من العام الحالى بنحو 10.3% لتحقق 162.409مليون جنيه، المساهم الرئيسى فى المصرية للبروبلين إنها تعتزم طرحها فى البورصة، لتكون مصدرا من مصادر التمويل المستخدم فى توسعات الشركة. يذكر أن آخر القروض المقدمة من البنوك لقطاع البتروكيماويات، وهو ما تتنافس عليه عدة بنوك حاليا، لصالح الشركة المصرية للإيثيلين، والبالغ نحو 840 مليون دولار، لإقامة مجمع للبتروكيماويات فى الإسكندرية بتكلفة استثمارية 1.3مليار دولار، كانت «الشروق» قد كشفت عنه منذ عدة أشهر أثناء التفاوض، خاصة مع التحالف المصرفى الأهلى المصرى وبنك ومصر، ومن المنتظر أن تقدم البنوك المتنافسة على ترتيب القرض والتى وصلت إلى 7 بنوك من خلال تحالفين عروضا نهائية للقرض عقب عيد الفطر.