أفرجت السلطات الليبية، عن 17 صيادا من كفرالشيخ، كانوا محتجزين لديها منذ أوائل الشهر الماضى، بعد أن سددت وزارة الخارجية المصرية ألف دينار غرامة عن كل صياد، بحسب حكم قضائى أصدرته محكمة بنى غازى. وكانت السلطات الليبية قد ألقت القبض على صيادى مركب «نعمة أبوشاهين من الله»، بتهمة اختراقهم مياهها الإقليمية، فيما ذكر الصيادون أنهم كانوا متجهين فى رحلة صيد إلى مالطا، لكن عطلا أصاب موتور المركب اضطرهم للجوء إلى الشواطئ الليبية. وأضاف السائقون، فى حديث سابق مع «الشروق»، أن قوات ليبية طاردتهم فى البحر قبل المياه الإقليمية ب400 متر، وأطلقت عليهم النيران، وأصابت المركب الذى اصطدم بالشاطئ، ثم احتجزتهم فى سجن البيضاء فى بنى غازى، بينما قررت النيابة مصادرة المركب، وتحويل الصيادين للمحاكمة بتهمة اختراق المياه الإقليمية لليبيا. وأصدرت محكمة بنى غازى الليبية قرارا بالإفراج عن طاقم مركب «نعمة أبوشاهين من الله»، بعد دفع غرامة 1000 دينار على كل صياد، وقامت وزارة الخارجية بتوفير هذه الغرامات وتوريدها لخزينة المحكمة. والتقت «الشروق» بالصيادين المفرج عنهم، فى قرى مطوبس، وقال حسن حسن الصعيدى وسعيد قطب الحمراوى وفتحى جمعة توفيق وسعد السباعى، إنهم يشكرون السفير المصرى فى ليبيا لمتابعته الموقف، واللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفرالشيخ، الذى صرف ألف جنيه لأسرة كل صياد، كمعونة مؤقتة لحين الإفراج عن عائلها. وسادت قرى قابل والشاعر وبرج ميغيزل بمطوبس فرحة عارمة برجوع الصيادين.