احتلت القاهرة المركز الثانى بعد دبى كأكثر المدن العربية «عالمية» فى تصنيف دورية فورين بوليسى لأهم 65 مدينة هذا العام. جاءت قاهرة المعز فى المركز ال43، وسبقتها مدينة ميلانو الإيطالية وتبعتها مدينة دبلن الأيرلندية، فى حين جاءت دبى فى المركز ال27. تصدرت مدينة نيويورك المركز الأول وتلتها لندن ثم طوكيو وباريس، وجاءت هونج كونج فى المركز الخامس، وخلت القائمة من أى مدن عربية أخرى. فى حين جاءت مدينة تل أبيب الإسرائيلية فى المركز الخمسين. ومثل القارة الآسيوية والمحيط الهادى فى قائمة أكثر عشر مدن «عالمية» خمس مدن هى طوكيو وهونج كونج وسنغافورة وسيدنى وسول. وحصلت الولاياتالمتحدة على مراكز ضمن العشرة الكبار وكانت من نصيب نيويورك، وشيكاغو ولوس أنجلوس، أما أوروبا فحصلت فقط على مقعدين وسط العشرة الكبار ممثله بلندن وباريس. ومع تحول الكثير من المجتمعات التقليدية الريفية إلى مراكز عمرانية ومدن خاصة فى القارة الآسيوية وأفريقيا، وما شهدته آسيا من ظهور مدن جديدة تمثل مراكز مالية وتكنولوجية وثقافية جديدة مثل بانجالور بالهند وساوبولو بالبرازيل وشنغهاى بالصين، فإن المدن التقليدية العالمية، والتى كانت عواصم إمبراطوريات قديمة، استطاعت التأقلم مع متطلبات العولمة وتبنت أنماطا جعلت منها أكثر عولمة من المدن الجديدة، ويظهر هذا جليا فى حالة نيويوركولندن وباريس وطوكيو. نفس الظاهرة حدثت فى الشرق الأوسط حيث استطاعت دبى أن تحصل على المركز ال27، وهى تلك المدينة الصغيرة التى عرفها العالم فقط خلال العقد الأخير، واستطاعت القاهرة، المدينة القديمة والعريقة أن تجد مكانا لها بين أهم مدن العالم بحصولها على المركز ال47. واعتمدت دورية فورين بوليسى على مجموعة من المعايير لتصنيف المدن أهمها كيف تتأثر المدينة بما يحدث خارج حدودها، وكيف تؤثر المدينة فى الأسواق المالية العالمية والأوضاع السياسية والظواهر الثقافية والمجتمعية. وتم قياس عدة مؤشرات حسابية دقيقة تتعلق بعدد مراكز الشركات العالمية الخمسمائة الأكبر فى العالم فى كل مدينة، إلى حجم سوق الأوراق المالية، كثافة حركة المطارات والموانئ فى المدن المختلفة.