هو صاحب أسلوب كوميدى مميز يختلف عن معظم الكوميديانات الذين سبقوه، إنه الفنان طلعت زكريا الذى يطل علينا هذا العام من خلال سيت كوم «جوز ماما»، واضعا نفسه فى مواجهة صعبة مع الجمهور الذى مل هذه النوعية العام الماضى، مؤكدا اختلاف هذا العمل وتوافر كل عناصر الجاذبية به، وفى ذات الوقت يروى لنا أسباب عدم اكتمال مسلسل «حامد قلبه جامد».. وغيرها من الأشياء التى يحدثنا عنها فى الحوار التالى: فى البداية ما الذى يدفعك لرفض 3 مسلسلات من أجل سيت كوم «جوز ماما»؟ ما أرغب فى توضيحه هو أنى لم أرفض هذه المسلسلات لأنها ليست جيدة ولكن لشعورى بالقلق من جهاتها الإنتاجية فأسماء المنتجين وسمعتهم ليست جيدة فى السوق لأنهم كثيرا ما يوقفون تصوير العمل أو لا يعطون الممثلين باقى مستحقاتهم المالية ففضلت أن ابتعد، ولكن عندما عُرض على مسلسل «جوز ماما» وجدته مكتمل العناصر من حيث النص الجيد والشخصية الجديدة على، والمنتجان صديقاى وهما الفنانة هالة صدقى وهشام عبدالله اللذان شعرت أنهما لا يمكن أن ينصبا على، وبالفعل انتهى المسلسل بالكامل فى خلال شهر ونصف الشهر. من قبل، وصفت السيت كوم بأنها «موضة وستنتهى» فلماذا قبلتها أخيرا؟ أنا فعلا قلت إنها موضة وهى بالفعل بدأت فى الانقراض فهذا العام توجد 6 مسلسلات منها فقط بعد أن كان هناك العام الماضى أكثر من 20 سيت كوم، أما الذى شجعنى على العمل فيها فهو رغبتى فى تجربتها فى الوقت الذى أصبح فيه الناس يملون من المسلسلات الطويلة، فحلقة السيت كوم عبارة عن ثلث ساعة بمثابة «البونبونى» يشاهدها الناس بخفة. ولكن العام الماضى كثير من السيت كوم أثبت فشله وكان مثارا لملل المشاهد؟ هذه حقيقة واضحة، ولكن الكثير منها فشل بسبب الاستهتار وعدم العناية به جيدا سواء من ناحية الديكورات أو الصورة أو الإضاءة وكذلك الممثلون، فكان هناك اعتقاد سائد بأنه يمكن لأى ممثل أن يؤدى السيت كوم، ولكن «جوز ماما» يختلف تماما سواء من ناحية الإبهار أو الديكور أو الممثلين، فالسيت كوم تم إهماله ولذلك انصرف عنه الناس ولكن إذا تم اتقانه جيدا فوقتها سيرتبط به الجمهور. معنى كلامك هذا أن بعض المنتجين تعاملوا مع السيت كوم بصفته «سبوبة»؟ بالطبع نعم، وبالمناسبة كل المنتجين «بيشتغلوا سبوبة» وليس من أجل عيون الفن، وهذا المنطق يتم التعامل به مع كل الأعمال الفنية وليس السيت كوم فقط، فلا يوجد منتج يعمل من أجل نص جيد أو موضوع قوى ولكنه يتعامل مع العمل الفنى بصفته تجارة يرغب فى أن يربح من ورائها، ولذلك فالإنتاج «سبوبة». ألا ترى أنه بإقدامك على تلك التجربة تضع نفسك فى تحدٍ؟ أنا لا أخطط لنفسى أبدا، فالعمل الذى يُعرض على ويعجبنى أشترك به سواء كان فيلما أو مسلسلا تليفزيونيا أو إذاعيا أو سيت كوم أو مسرحا، وعلى العموم ربنا يستر. ولماذا رفضت الاشتراك فى الجزء الثانى من ست كوم «بيت العيلة»؟ أنا لم أرفض، ولكنهم لم يعرضوا على أن أكون ضيف شرف، فهذا العام استعانوا بضيوف شرف جدد كأحمد زاهر ومحمد نجم، وعلى فكرة منتجو المسلسل أصدقائى سواء محمد أبوالعزم أو محمد الشربينى. ما الذى حدث لمسلسل حامد قلبه جامد؟ «حامد قلبه جامد» أول مسلسل بدأته ولكنه لم يكتمل لدواع إنتاجية لا دخل لنا بها ويتبقى له أسبوع وينتهى، وبعد ذلك اشتركت فى «جوز ماما» وانتهيت منه. ولكنك صرحت من قبل أنك عرضت كل التسهيلات على المنتج عادل حسنى لدرجة الاشتراك معه فى الإنتاج ولكنه رفض، كما توقف التصوير مرتين بسبب التسويق وعدم حصول فريق العمل على باقى مستحقاته؟ أولا عندما عرضت على عادل حسنى الاشتراك فى الإنتاج أبدى موافقته، ولكن للأسف حتى لو كان تصوير «حامد قلبه جامد» استمر لما استطعنا اللحاق برمضان ولما استطعنا أيضا تسويقه بالشكل الذى يرضينا، ولذلك قررنا تأجيله للعام المقبل. لكن بشكل عام ألست غاضبا من تأجيل العمل؟ أكيد، ولكن يجب أن أكمل العمل، خاصة أننى لم أحصل إلى الآن سوى على نصف مستحقاتى فقط. وماذا عن «حكايات سمير بنديرة»؟ هو عبارة عن ستاند أب كوميدى من خلال ممثل واحد هو سائق التاكسى الذى يعود لأهله فى الحارة فى نهاية اليوم ويحكى لهم ما حدث، وهذا البرنامج كنا على وشك البدء فيه ولكنى اقترحت تأجيله لرمضان 2011 لصعوبة صنعه هذا العام، وسبب هذا التأجيل أن هذا البرنامج كبير ويحتاج لميزانية كبيرة وديكورات كثيرة يستغرق بناؤها نحو شهر، بالإضافة إلى أن قطاع الإنتاج يرغب فى تمويله جيدا.