أمر الزعيم الروحي لإقليم الشيشان الذي يغلب المسلمون على سكانه بإغلاق جميع المطاعم تماما أثناء شهر رمضان مما أثار غضبا من قبل نشطاء وسكان يقولون إنه ينتهك القانون الروسي. ويخشى كثيرون على خلفية النزعة الانفصالية المتنامية أن يؤدي الاهتمام المتنامي بالإسلام المتشدد إلى إشعال النزعة الانفصالية في منطقة شمال القوقاز المضطربة حيث يخوض متمردون حربا من أجل إقامة دولة إسلامية في منطقة القوقاز تحكم بالشريعة. وقال سلطان ميرزاييف مفتي الشيشان أمس الأربعاء، إن جميع المقاهي والمطاعم يجب أن تغلق حتى بعد الإفطار في رمضان وهي خطوة متشددة مقارنة بأنحاء أخرى في العالم الإسلامي. وقال ميرزاييف لرويترز في اتصال تليفوني: لا نستطيع أن نتحمل الروائح التي تفوح في الشوارع وتثير شهية الجوعى. وقال سكان العاصمة الشيشانية جروزني إن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها المطاعم بشكل كامل مشيرين إلى أن حوالي نصف المقاهي كان يعمل أثناء رمضان في العام الماضي. وساد الصمت وسط المدينة اليوم الأربعاء حيث أغلقت كثير من المقاهي أبوابها. ولا يحظى أمر المفتي بأي ثقل قانوني ولكن من المرجح إتباعه لأن ميرزاييف يحظى باحترام كزعيم روحي. وقال إن المقاهي التي ترفض الالتزام سيجري حثها على أن تغلق أبوابها. ويسلط إغلاق المقاهي الضوء على التوتر بسبب محاولات رمضان قديروف زعيم الشيشان المدعوم على فرض أحكام الشريعة الإسلامية التي قد تنتهك الدستور الروسي. ويقول منتقدون إن الكرملين يسمح لقديروف بإدارة الشيشان كإمارة إقطاعية خاصة في مقابل الحفاظ على الهدوء النسبي في منطقة لم تتعاف بعد من حربين انفصاليتين مع موسكو منذ منتصف التسعينيات. وقال مينكائيل إشييف الناشط الحقوقي ومؤسس منتدى المجتمع المدني الشيشاني، إن إغلاق المقاهي في رمضان أظهر أن الشيشان تعمل كدولة منفصلة عن روسيا التي ينص دستورها على الفصل بين الدين والدولة. وقال لرويترز: أعارض إغلاق المقاهي تماما. كل شيء يجب أن يكون في إطار القانون المطبق في روسيا.