قام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بزيارة لم يعلن عنها من قبل لجمهورية الشيشان الإسلامية التى تحتلها القوات الروسية اليوم الاثنين، وذلك عقب سلسلة من الهجمات استهدفت مسئولي الاحتلال في المنطقة المتوترة بشمال القوقاز. وذكرت وكالات الاعلام الروسية أن ميدفيديف وصل إلى جروزني عاصمة الشيشان ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس الشيشاني المدعوم من قبل موسكو رمضان قادروف ويعقد اجتماعًا لمناقشة الوضع الأمني في الشيشان.
وكان الكرملين قد هدد بقمع المجاهدين الإسلاميين في شمال القوقاز وادعة أن هناك نية في التعامل مع الفقر والفساد وسوء استغلال السلطة وهي الأمور التي تؤجج غضب الأهالي في المناطق التي يغلب على سكانها المسلمون في جنوبروسيا.
وأسفرت انفجارات وإطلاق للرصاص في وقت سابق من الشهر الحالي عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 26 على الأقل في الأنجوش الواقعة على الحدود مع الشيشان.
مقاومة مستمرة وتخوض قوات الاحتلال الروسية قتالاً بشكل متكرر مع الإسلاميين في منطقة شمال القوقاز التي تضم أيضا جمهوريتى داغستان وأنجوشيا، والتي يسعى المجاهدون فيها إلى الانفصال عن روسيا وتشكيل إمارة قوقازية.
يذكر أن القوات الروسية احتلت الشيشان بزعم الإطاحة بالحكم القائم آنذاك، بعد الحرب الأولى، التي استمرت عامين (1994 - 1996)، والتي انتهت بانسحاب الجيش الروسي، وانتخاب الرئيس أصلان مسخادوف عام 1997.
ولا تزال تواجه القوات الروسية حربًا، يخوضها المقاتلون الشيشان، الذين يكبدون القوات الروسية خسائر شبه يومية، في هذه الجمهورية المسلمة.