نظم العشرات من ممرضي وعمال مستشفى المعمورة للأمراض النفسية بالإسكندرية وقفة احتجاجية داخل أسوار المستشفى يستغيثون فيها بالدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة، من إدارة المستشفى التي تهضم حقهم في المكافآت والحوافز، مطالبين بمساواتهم بزملائهم في باقي مستشفيات الصحة النفسية. وندد المعتصمين باسم مدير المستشفى قائلين: "يا أبو ريان يا أبو ريان لازم راية الحق تبان"، رافعين اللافتات: "عايزين حقوقنا بالطريقة السلمية مش عافية زي الحرامية"، وأنهم مستمرون في الاعتصام إلى حين مجيء أحد من الوزارة لسماع شكواهم. وأكد العاملون بالمستشفى ل"الشروق" أنهم يتعرضون للإصابة بسبب إقامتهم مع المرضى النفسيين والمدمنين ليلا، وبالرغم من ذلك، فإنهم يصرفون بدل إصابة 35 قرش للعامل، و175 قرش لحدوث الإصابة، مطالبين برفع حافز النوبتجية من 3 جنيهات إلى 15 جنيه أسوة بباقي زملائهم في مستشفيات الصحة النفسية. ولفت المعتصمون إلى أنهم لم يصرفوا الحوافز كل 3 شهور من شهرين ولم يحصلوا على مكافأة فائض الميزانية، مؤكدين -على حد قولهم- أن جميع الحقوق والحوافز ضائعة، ويحصل عليها الأطباء دون غيرهم. وأضافت ممرضات المستشفى أنهن يعشن حياة صعبة في النوبتجية، وخاصة أن الكثير منهم لديه أولاد، وبالرغم من ذلك، فإنهم لا يتقاضون إلا القليل، وإذا تغيبت إحداهن عن النوبتجية يخصم منها 6 أيام من المرتب. كما أضفن أن مدير المستشفى خصص السكن للأطباء فقط؛ الأمر الذي يضطرهن للإقامة في عنبر الرجال مع المدمنين وتبديل ملابسهن بالعنبر. وأكدت الممرضات أن 50 ممرضة قدموا إخلاء طرف من المستشفى بسبب المعاملة القاسية. وطالب المعتصمون من وزارة الصحة ضرورة التحقيق في الشئون المالية، متهمين إدارة المستشفى -على حد قولهم- بأنها تغتصب حقوقهم، ولا تعطيهم أي حوافز مالية. ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح أبو ريان، مدير مستشفى المعمورة للأمراض النفسية، أن المستشفى تصرف الحوافز المالية للعاملين، منوها عن أن العاملين يحتجون للمطالبة بزيادة النوبتجية، مشيرا إلى أن المستشفى ليس لها دخل فى الزيادة، وهذا ما تقره وزارة الصحة. وشدد أبو ريان على أن الوزارة صرفت لهم 125% حافزًا، من شهر أبريل القادم، وجار صرفه لجميع الممرضين بالمستشفى، مضيفا أن المستشفى تقوم بتعويض الممرضات والعاملين بحوافز إضافية.