واصلت العشرات من الممرضين والعمال بمستشفى المعمورة للطب النفسى إعتصامهم المفتوح أمام المستشفى، أمس الأول، احتجاجا على تأخر صرف الكادر الجديد، الذى قرره الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، والمقدر ب125% من الراتب، متهمين إدارة المستشفى بالتعنت معهم فى صرف بدلات وحوافز النوبتجيات والسهرات، والخصومات التى وصلت إلى خصم 6 أيام مقابل الغياب ليوم واحد، حسب قولهم، وطالبوا بمقابلة وزير الصحة لعرض مطالبهم. وردد المتظاهرون هتافات منددة بإدارة المستشفى وبالمدير، ورفعوا لافتات تسخر من اللائحة المالية المطبقة عليهم حاليا، كان من بينها: «أوكازيون الإصابات بدل إصابة التمريض 1.75 قرش فى الشهر، وبدل إصابة العمال 35 قرشا فى الشهر». وقال عدد من المعتصمين إن أحمد مهنا، عضو مجلس الشورى، أخبرهم أنه سيتوسط لحل الأزمة، بينما قدم النائب مصطفى محمد مصطفى، عضو مجلس الشعب، سؤالا إلى وزير الصحة، وأعلن مركز «ضحايا» لحقوق الإنسان، برئاسة هيثم أبو خليل، تضامنه مع الممرضين والعمال. ورفض المتظاهرون مقابلة نقيبة الممرضين، متهمين إياها بالتواطؤ مع إدارة المستشفى، ولا تسعى لإيجاد حل حقيقى للمشكلة، وانتقدوا تعرضهم للظلم فى صرف بدل النوبتجيات، التى تقدر ب 3.25 جنيه مقابل السهر لمدة 12 ساعة، مؤكدين انعدام السكن الخاص بالممرضات، واضطرارهن لتغيير ملابسهن فى غرف مبيت الرجال. من جانبه، قال ممدوح أبو ريان، مدير المستشفى، إن المتظاهرين لا يمثلون إلا فئة قليلة من العمال والممرضين فى المستشفى، واتهمهم بأنهم «مدفوعون من الخارج، ولا يعبرون عن جميع فئات العمال والممرضين فى المستشفى». ونفى أبو ريان أن يكون مقابل النوبتجية 3.25 جنيه، قائلا: «نصرف لهم حوالى 7 جنيهات لنبوبتجية الليلة الواحدة»، وقال إنه يجرى إرسال إنذار للعامل أو الممرض في البداية مقابل غياب اليوم الواحد، وهو ما تنص عليه اللوائح، لكنه أكد تعاطف إدارة المستشفى مع مطالبهم المشروعة، ووعد بصرف نوبتجيات التمريض والمكافآت اليوم، وصرف الكادر بنهاية الشهر، وفقاً للشيك الذى تلقته الإدارة من البنك عن أشهر أبريل ومايو ويونيو.
