دفعت الزيادة «الملحوظة» لمبيعات السيارات لفئة ال1500 وال1600 سى سى مبيعات سيارات الركوب، بحسب خالد حسنى، المتحدث الإعلامى باسم مجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، إلى تحقيق زيادة فى حجم المبيعات خلال شهر مايو بنسبة 28% ليصل عدد السيارات المبيعة إلى 16.013 سيارة، تبعا لتقرير سوق معلومات السيارات «أميك». «سعر هذه الفئة من السيارات يتلاءم مع إمكانات المستهلك المصرى، فهى بما فيها من أنواع متعددة وإمكانات متوسطة، تمثل نموذجا مثاليا للمستهلك المصرى»، يقول عمر بلبع، نائب رئيس شعبة السيارات فى اتحاد الغرف التجارية، ووفقا للتقرير، بلغ حجم مبيعات هذه الفئة من السيارات فى شهر مايو 9.972 سيارة. ولم يشر التقرير إلى أسماء الشركات التى احتلت الجزء الأكبر من المبيعات فى السوق، «فنحن نفضل الإعلان عنها كل ستة أشهر إعمالا للمنافسة»، يقول حسنى، مشيرا إلى أن أميك تدرس إصدار هذه الإحصاءات كل ثلاثة أشهر. ولكن، وفقا لمصدر مسئول فى شعبة السيارات، من المتوقع أن تستمر مبيعات غبور، وكيل هيونداى ومازدا، فى احتلالها للنصيب الأكبر من السوق، لتقديمها لأنواع عديدة فى شريحة ال1500 وال1600 سى سى. ومن الأسماء المرشحة أيضا لكى تحتل جزءا «لا بأس به من حجم المبيعات»، وفقا للمصدر، شركات كيا، ومنصور وأبوالفتوح نتيجة لزيادة الإقبال على سيارات بيكانتو وشيفروليه، وسبيرانزا التى تتولى الشركات الثلاث توزيعها على التوالى «لأن أسعارها متوسطة». فى الوقت نفسه، واصلت مبيعات السيارات بشكل عام ارتفاعها للشهر الخامس على التوالى مسجلة ارتفاعا بنسبة 37% فى شهر مايو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، ليصل إجمالى مبيعات السيارات إلى21.896 سيارة. ويبرر بلبع الاتجاه التصاعدى الذى شهدته مبيعات السيارات منذ بداية العام إلى عاملين أساسيين، وهما بدء تنفيذ بند الشراكة الأوروبية فيما يتعلق بتحرير قطاع السيارات منذ بداية العام، بالإضافة إلى انخفاض سعر اليورو، وما أسفر عنه من انخفاض فى أسعار السيارات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شهرى مايو ويونيو، يعدان «فترة موسم تجارة السيارات»، بحسب تعبيره، نتيجة عودة المصريين من الخارج، وانتهاء الامتحانات لتشهد مبيعات السيارات فى هذه الفترة من كل عام رواجا. ويتوقع بلبع استمرار انتعاش مبيعات السيارات حتى شهر أغسطس، «لتثبت أو تنخفض نسبة نموها»، فى الثلاثة أشهر الأخيرة مع ترقب بداية العام والموديلات الجديدة. ويشير حسنى إلى عاملين آخرين قد ساهما فى انتعاش سوق السيارات المصرية وهما ضبط سوق المستعمل فى السيارات وعودة البنوك إلى منح قروض للسيارات بطريقة منتظمة. وعلى صعيد آخر، أظهر التقرير تضاعف حجم مبيعات الأتوبيسات ليصل إجمالى المبيعات إلى 2.307 ألف وحدة خلال نفس الفترة، بينما حققت مبيعات سيارات النقل زيادة بنسبة 60% لتصل إلى 3.576 ألف.