أصدر مجلس معلومات السوق المصري (الأميك) تقريره الخاص بمبيعات سوق السيارات المحلي لشهر فبراير. وبدا واضحا من خلال هذا التقرير مدي تأثر مبيعات السوق المحلي بالتطورات الإقتصادية العالمية حيث أنخفضت مبيعات بواقع 37،3%؟ فبعد أن بلغت المبيعات 20986 وحدة في فبراير 2008 هبطت إلي 13148 سيارة فقط في نفس الشهر من العام الجاري. وقال خالد حسني الناطق الرسمي بإسم مجموعة الأميك أن نسبة الإنخفاض في قطاع سيارات الركوب بلغ 38،1% بينما بلغت نسبة الإنخفاض في مبيعات الحافلات 35% ووصلت النسبة إلي 35،6% في قطاع الشاحنات. وبنظرة أكثر عمقا للمبيعات يكشف التقريرعن إنخفاض مبيعات السيارات والمركبات محلية الصنع خلال شهري يناير وفبراير بنحو 55% مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضي، بينما وصلت نسبة الإنخفاض في أعداد السيارات والمركبات المستوردة إلي 32%. بالنسبة لسيارات الركوب، بلغت نسبة الإنخفاض في المبيعات حوالي 38% وتأثرت المبيعات بشكل واضح في كافة القطاعات بإستثناء مبيعات مركبات الدفع الرباعي ذات السعة اللترية التي تتجاوز 2000 سي سي حيث أنخفضت من 536 مركبة في فبراير2008 إلي 440 خلال نفس الشهر من العام الحالي. وان السبب الرئيسي في هبوط مبيعات سيارات الركوب من 15050 سيارة في فبراير 2008 إلي 9313 سيارة في فبراير 2009 هو إنخفاض مبيعات فئة سيارات الركوب ذات السعة اللترية ما بين 1500 و1600 سي سي بحوالي 52%. ووصلت نسبة الإنخفاض في حجم مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليا إلي أكثر من 67% وحوالي 34% بالنسبة للسيارات المستوردة. أما مبيعات الحافلات فأنخفضت بشكل إجمالي من 1721 حافلة هي حجم مبيعات شهر فبراير من العام الماضي إلي 1119 حافلة في فبراير 2009. أما مبيعات قطاع الشاحنات في السوق المصري فتنوعت فيها نسب الإنخفاض في المبيعات ما بين 28% هي قيمة الإنخفاض في مبيعات قطاع الشاحنات الخفيفة وزاد الإنخفاض في فئة مركبات البيك أب إلي 32%. قد تبدو الصورة قاتمة من وجهة نظر البعض ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدعونا للتفاؤل ومنها مشروع إحلال التاكسي القديم في القاهرة والذي قد ينعش المبيعات خلال الأشهر المقبلة. والمؤكد أن وكلاء السيارات سيكون لهم دور فعال في تحريك المياه الراكدة في السوق المصري من خلال عروض جديدة مغرية تنعش تلك السوق وتعيد لها توازنها مرة أخري