تواجد عدد من شباب الحركة السياسية المعارضة 6 أبريل وأفراد من الجمعية الوطنية للتغيير، أمس الخميس، داخل نقابة الصحفيين للاستماع للأمسية الشعرية للشاعر هشام الجخ واستغلال هذا التجمع في الترويج لأفكارهم السياسية ومحاولة جمع توقيعات علي بيان جمعية التغيير، الهادف لإصلاح أحوال البلاد. وبعد انتهاء الأمسية الشعرية فوجئ الحاضرون بشباب يوزعون عليهم بيانا يدعو لتبني أفكار حركة 6 أبريل، بالإضافة إلي محاولة إقناع الحاضرين بالتوقيع علي بيان الجمعية الوطنية للتغيير. ويقول أحد الحاضرين: "فوجئت بعد الحفلة مباشرة بفتاة تعطيني ورقة بها تعريف بمبادئ وأهداف وأفكار حركة 6 أبريل، وتبين العلاقة بينهم وبين القوى السياسية المختلفة، ثم أتت بعد قليل لتعطيني ورقة أخرى بها بيان التغيير التابع للجمعية الوطنية للتغيير، وأعطتني قلما وحاولت إقناعي بالإمضاء علي البيان قائلة: هذا البيان لن يضرك في شيء، لقد أجاز القضاء حملة التوقيعات علي البيان، ولن توجد عليك أي مساءلة قانونية". ويؤكد شخص آخر من جمهور الحفلة: "بعد انتهاء أمسية هشام الجخ، جاء إليه شاب وأعطاه بيان د. محمد البرادعي للإمضاء عليه، وقال: "عندما رأى هذا الشاب ترددي في الإمضاء على البيان، أعطاني رقم هاتفه المحمول وقال: لكي تتأكد أنني بالفعل تابع للجمعية خذ وقتك في قراءة البيان واتصل بهذا الرقم، وسوف يأتي إليك مندوب من الجمعية الوطنية للتغيير أو أحد شباب 6 أبريل ليأخذ منك البيان بعد توقيعك عليه". ويشير محمد السيد من شباب 6 أبريل في تصريحات خاصة للشروق إلى أن "هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون الانضمام لحملة التغيير، ولكنهم يخافون من الملاحقات الأمنية لهم، وهم على دراية تامة بمشروعية الحركات السياسية في مصر علي الرغم من التشوهات القانونية التي يطلقها النظام لكبت جماح تلك الحركات". ويضيف السيد "أن التجمعات المصاحبة لأي حدث ثقافي أو اجتماعي، يكون بها الكثير من الأشخاص المثقفين الواعيين الذين يسهل التخاطب معهم وتوصيل الأفكار والأهداف لهم وإقناعهم بضرورة المشاركة في ركب التغيير، علي عكس الأشخاص البسطاء المتواجدين في الشارع الذين يخافون من مجرد التحدث معنا، على الرغم من ذلك تمثل تلك التجمعات الثقافية نقطة إيجابية، ولكنها لن تكون بديلا أبدا عن النزول للشارع، لأن به قطاعا عريضا من الشعب". أما عن تحركات حفلة الجخ، فيقول عضو حركة 6 أبريل: "لم يكن لنا علاقة بمنظمي الحفل، ولكننا ذهبنا كمستمعين عاديين ووجدناها فرصة لجمع أكبر عدد من التوقيعات، وبالرغم من أننا لم نتجاوز أكثر من 6 أفراد فقط، فإننا استطعنا أن نجمع أكثر من 400 توقيع من إجمالي عدد المتواجدين، والذين تجاوز عددهم ألفي فرد". وألمح محمد السيد إلى عدم حدوث مضايقات لهم من أي نوع، وكان موجودا أيضا شباب من حزب العمل يوزعون منشورا للتنديد باستمرار الاعتقال الأمني لمجدي حسين، عضو الحزب، ووزعوا الأوراق ولم تحدث أي مشكلات. وأكد أنه في أي حدث يجمع شباب 6 أبريل بشباب من الحزب الوطني ويتم فتح حوار في موضوع ما، لا يستطيع شباب الوطني الرد علي أسانيدهم التي تدين الحكومة، لأن معظمهم –على حد تعبيره- ينتمي للحزب لمصلحة ما وبغير اقتناع بأفكاره وأوضح أن شباب الوطني لا يمثلون لهم أي قلق، لأنهم يحتمون من مضايقات الأمن بكارنيه الحزب ليس إلا.