3 ساعات كاملة وجد خلالها القاضى أحمد الزند رئيس نادى القضاة وحمدى خليفة نقيب المحامين داخل قاعة واحدة فى احتفالية دار الشروق بصدور طبعة منقحة من موسوعة «الوسيط فى القانون المدنى» للفقيه الدستورى والقانونى الراحل عبدالرازق السنهورى، دون أن يتصافح الرجلان أو يتبادلا كلمة واحدة. ووصل الأمر إلى قيام الزند باتخاذ عدة تدابير تحول دون اقتراب خليفة منه حتى لا يضطر تحت سيف الحياء لمصافحته، بل إنه لدى نزول الزند من على المنصة بعد إلقاء كلمة نادى القضاة فى الحفل، تقابل وجها لوجه مع خليفة الذى كان يهم بالصعود للمنصة لإلقاء كلمة نقابة المحامين، لكن الزند وضع عينيه فى الأرض، ولم يصافحه. «لم ولن أقابل حمدى خليفة نهائيا.. حتى لا يعتقد قضاة محكمة جنح مستأنف طنطا الذين ينظرون الأحد المقبل قضية المحاميين المتهمين بضرب مدير نيابة ثان طنطا أن القضاة تصالحوا مع حمدى خليفة، وكل ما نشرته الصحف كذب فى كذب»، هكذا برر الزند تصرفه عندما سألته «الشروق» عن السبب وراء إصراره على الابتعاد عن حمدى خليفة أو حتى مصافحته مصافحة شكلية. القاضى أحمد مدحت المراغى رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق الذى أقيم على شرفه الاحتفال باعتباره منقح موسوعة السنهورى على مدار 10 سنوات، وضم لها جميع أحكام محاكم النقض فى مصر والعالم العربى وأحدث القوانين الصادرة حديثا فى مجالات التأمين والمرور والبناء وجميع المجالات، حاول جاهدا الجمع بين الزند وخليفة، لكن الزند أصر على رفض طلبه. أزمة المحامين والقضاة سيطرت على أجواء الاحتفال، مما دفع المفكر الكبير الدكتور أحمد كمال أبوالمجد إلى دعوة الرئيس مبارك للتدخل فورا لإنهاء المشكلة، وأضاف موجها حديثه للزند وعدد من القضاة «لا يجوز للدولة أن تتخلى عن دورها، فيجب على الرئيس التدخل فورا لأنه كبير العائلة، وينبغى أن يجمع شيوخ القضاة وشيوخ المحامين ويعتذر للطرفين نيابة عنهما لإنهاء الاحتقان بينهما». من جانبه، نفى المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ل«الشروق» عقد أى اجتماعات بينه وبين المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، وحمدى خليفة، نقيب المحامين. ويعقد مجلس نقابة المحامين اجتماعا طارئا غدا السبت لبحث الترتيبات الخاصة بجلسة استئناف محاميى طنطا والتى من المقرر عقدها بعد غد الأحد.
