ينتظم اليوم 400 ألف طالب وطالبة، فى أول أيام امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية (الصفين الثانى والثالث) أمام 1358 لجنة على مستوى الجمهورية، ويحاول فيها نحو 70765 طالباوطالبة من طلاب سنة الفراغ عبور اختبارات الوصول إلى أبواب الجامعة، بينهم 19808 طلاب وطالبات بالشعبة العلمية، و50957 طالبا وطالبة بالشعبة الأدبية. ونشأت سنة الفراغ بسبب عودة السنة السادسة إلى السلم التعليمى عام 2002، ولا تتجاوز نسبة طلابها 18% فقط من جملة الذين يخوضون هذه الاختبارات كل عام أما امتحانات المرحلة الأولى (الصف الثانى) فيخوضها نحو 399258 طالبا وطالبة، منهم نحو249 ألفا بالشعبة العلمية، ونحو 150 ألفا بالشعبة الأدبية وبحسب خطابات التكليف التى وصلت من الوزارة إلى المحافظين استعدت كل محافظة بتدابيرتكفل تأمين سير الأسئلة من مراكز التجميع الرئيسية وتوزيعها على اللجان الواقعة داخل نطاق المحافظة، بالتنسيق مع مديريات الأمن ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات لحفظ وتجميع ونقل أوراق الإجابات، وذلك بعدما أعلن د. أحمد زكى بدر، مشاركة طائرات القوات المسلحة فى نقل الأسئلة إلى محافظات الصعيد لمزيد من تأمينها ضد التسرب. وعقد المحافظون اجتماعات مع وكلاء وزارات التعليم، لضمان سير الامتحانات بشكل طيبفى محافظة المنيا عقد محافظها الدكتور أحمد ضياء الدين اجتماعا مع رؤساء اللجان بحضور محمود وهدان وكيل وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية، وطبقا لما قالته مصادر فى الاجتماع، فإن المحافظ قال لهم: «الالتزام بخطة المحافظة على سرية الامتحانات مسألة كرامة وحياة أو موت، ومن يخطئ سيذبح بدون رحمة» وشدد المحافظ على رؤساء اللجان بضرورة غلق الباب الخارجى للجان بالسلاسل وعدم فتحه أثناء إجراء الامتحانات لأى سبب، وحظر دخول أى شخص أو مسئول إلى لجان الامتحانات مهما كان منصبه ولا تفتح أبواب اللجان إلا للمحافظ ووكيل الوزارة والمشرفين الثلاثة الذين تم تحديدهم لجميع رؤساء اللجان. وأكد المحافظ على رؤساء اللجان بضرورة حظر استخدام التليفون المحمول سواء للطلبة أو المراقبين أو الملاحظين لأى سبب من الأسباب مع طباعة إعلان يفيد بعدم استخدام المحمول وتركه فى المنزل ولا يصرح باستخدامه إلا لرئيس اللجنة للإبلاغ عن أى مشكلة تحدث، ليخطر بها المحافظ شخصيا أو وكيل الوزارة، مشددا على ضرورة عدم عقد لجان خاصة لأى سبب إلا بعد موافقة شخصية منه فى ضوء التقارير الطبية. وفى الوادى الجديد أكد محافظها اللواء أحمد مختار خلال اجتماعه أمس مع رؤساء اللجان على ضرورة الالتزام بالخطة الأمنية تأمين وصول أوراق الأسئلة للجان وأيضا تأمين خروج أوراق إجابات الطلاب لحين وصولها للكنترول الرئيسى، بالإضافة إلى توفير طبيب بكل لجنة تحسبا لتعرض أى من الطلاب أو المراقبين لمضاعفات صحية فى ظل ارتفاع درجة الحرارة بالمحافظة. وفى القليوبية عقد محافظها المستشار عدلى حسين اجتماعا موسعا مع جمال العربى وكيل وزارة التعليم والقيادات التعليمية بالمحافظة وأعضاء مركز توزيع الاسئلة استعرض خلاله خطة التأمين، والتأكد من توفير التهويه المناسبة باللجان، ومراقبة الطلاب صحيا أول بأول، وقال «لا مجال للاجتهاد أو الفتوى فى الخطة»، وأكد السيد عبدالمنعم وكيل مديرية التعليم بالمحافظة ورئيس اللجنة العليا لمتابعة الامتحانات أن اللجنة تم تشكيلها لأول مرة هذا العام كبديل لغرفة العمليات التى كان يقتصر دورها على إعداد تقارير حول سير الامتحانات، وتضم اللجنة الجديدة فى عضويتها رؤساء مركز توزيع الأسئلة والتوجيه المالى والإدارى والشئون القانونية. وفى 6 أكتوبر اطمأن أمس محافظها الدكتور فتحى سعد على الإجراءات الأمنية وتجيز اللجان واستراحات المراقبين، وعقدت أمس أميمة أبو العلا مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة اجتماعا مع مديرى الإدارات التعليمية المختلفة، ورؤساء اللجان والمراقبين الأوائل للتأكيد على آخر التعليمات وتذليل أى عقبات.والأمر نفسه تابعه قدرى أبوحسين محافظ حلوان بالتنسيق مع اللواء حامد عبدالله مدير أمن حلوان، وسعيد عمارة مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة. والمعروف أن الأسئلة تنقل هذا العام لأول مرة من القاهرة إلى المحافظات فى صناديق حديدية بدلا من الخشبية، يغلق كل منها بقفلين بدلا من قفل واحد، ومظاريف بلاستيكية على غرار طرود البريد الدولى، وتكون مسئولية كل عضو بمركز توزيع الأسئلة بالمديريات توصيل الأسئلة إلى لجنة واحدة فقط، يبقى بها حتى انتهاء الامتحان، لتسد بذلك الثغرة التى أدت إلى تسرب أسئلة الثانوية العامة عام 2008 فى محافظة المنيا.