«فى الشهور الثلاثة الأخيرة، نجحت تحركات الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إعادة الأمل فى نفوس المصريين وإدخالهم فى معادلة التغيير، ووضع الرجل حجر الأساس فى معركة التغيير المقبلة»، هكذا عبرت قيادات الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى عن حصاد تحركاته خلال ال100 يوم الأخيرة، غير أن هذه القيادات أقرت بوجود بطء فى حركة التغيير، وانخفاض أعداد الموقعين على بيان التغيير بسبب ضعف الوجود بالشارع، فضلا عن التداخل والتشوش فى عمل الكيانات التى تتبع البرادعى. ورأى عبدالرحمن يوسف المقرر العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى أن ال100 يوم الأخيرة كانت ثرية جدا فى حياة البرادعى وفى تاريخ مصر أيضا، حيث نجح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى جذب آلاف الناشطين غير المسيسين إلى الحياة السياسية. وحول تقييمه أعداد الموقعين على بيان التغيير، أوضح يوسف: «توقعنا أن يسير معدل التوقيعات بهذا الشكل، يبدأ بطيئا ثم يتسارع وسوف يزداد فى الفترة المقبلة».يشار إلى أن عدد الموقعين على بيان التغيير بلغ نحو 64 ألف توقيع على الإنترنت، فى حين بلغ عدد المنضمين للمجموعة الرئيسية لدعم البرادعى نحو ربع مليون شخص. حركة الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل الشارع المصرى فى الشهور الثلاثة الأخيرة لم تكن بنفس الزخم والحضور والانتشار للبرادعى على الإنترنت، وهو ما يرجعه المقرر العام لحملته إلى عدد من المعوقات، وقيود التحرك فى الشارع فى ظل قانون الطوارئ ، وقال «إن اختيار بعض طرق للتواصل تكون تكلفة الحركة فيها أقل ليس خطأ، ومن الأفضل أن نبنى الجسور على الإنترنت ثم فى المرحلة المناسبة يتم تفعيل التواصل المباشر». «وضحت رؤية البرادعى بأنه ليس مرشحا للانتخابات الرئاسية بل داعية للتغيير، كما أنه حسم خياراته بشكل كبير»، هكذا يرى مصطفى النجار الناشط السياسى وأحد قيادات الحملة الحصاد الذى تحقق فى 3 شهور من تحرك البرادعى، ويوضح: من الخيارات المحسومة، الاعتماد على الشباب بشكل كبير فى الفترة المقبلة، وعدم الدخول فى المشهد السياسى بنفس معدلاته. وأشار النجار إلى أن «البرادعى نجح فى الخروج من حالة الانسداد السياسى وفقدان الأمل التى سيطرت على الجميع قبل إعلان نيته فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بشروط، كما أنه أدخل عددا كبيرا من المصريين فى معادلة الحياة السياسية، ومثل أيضا البديل الثالث بين المعارضة المأزومة فى فقد الثقة، والنظام الديكتاتورى». وأضاف النجار «البرادعى فتح حالة الانسداد السياسى، وأحدث حالة غير مسبوقة من الحراك فى المجتمع، فالحراك فى عام 2005 كان على مستوى النخبة، فى حين وصل الزخم المصاحب لوصول البرادعى إلى مستوى الشارع بنسبة معينة آخذة فى الازدياد». أما على الإنترنت فنجح البرادعى فى إحداث التشبيك الاجتماعى بين الشباب نحو هدف التغيير، بدليل وجود نحو 15 ألف متطوع من أجل جمع التوقيعات. وأردف قائلا: تفنيد الادعاءات وكسر الصورة الذهنية عن شباب ال«فيس بوك»، بعد أن تواجدوا على أرض الواقع بشكل مكثف وحضارى سواء أثناء استقباله فى المطار أو فى زيارة الفيوم الأخيرة. فى مقابل تلك الايجابيات، أكد النجار أن هناك بطئا فى حركة البرادعى نحو التغيير، إضافة إلى التداخل والتشوش بين الكيانات التى تتبعه، من بينها الجمعية الوطنية للتغيير، والحملة الشعبية المستقلة، إضافة إلى ضعف تواصل البرادعى مع المتطوعين، وهو الأمر الذى سيعالج فى الفترة المقبلة. ضعف أعداد الموقعين نسبيا أرجعه القيادى فى الحملة الشعبية لدعم البرادعى إلى عدم وجود حملة توعية كبيرة للمواطنين، ودلل بنتائج الاستبيان الذى أجرته حملة البرادعى فى 6 محافظات وكشف عن وجود أكثر من 65% من المصريين لم يسمعوا عن بيان التوقيعات الذى يحمل المطالب السبعة من أجل التغيير. 6 أبريل: خلاف البرادعى مع جمعية التغيير إثراء للتجربة الجمعية الوطنية.. نقاط على الحروف جميلة إسماعيل: تمنيناه قائدًا فى الميدان لكن دوره كداعية للتغيير لا يقل أهمية بعد لقائه ب الإخوان البرادعى يتجه يسارًا