كد مسئولون اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة خمسة آخرين في انفجار بمدينة فايز أباد عاصمة إقليم بادخشان بشمال أفغانستان. وأفاد بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التي ترأسها طالبان، عبد المتين قانع، بأن قنبلة مخبأة على دراجة نارية انفجرت بينما كانت قافلة للشرطة تقوم بدورية لتدمير زراعة الخشخاش. ويأتي الهجوم بعد فترة من التوتر في الإقليم. واندلعت الاشتباكات يوم الجمعة بين السكان وقوات طالبان المعنية بمكافحة المخدرات بشأن جهود القضاء على الخشخاش مما أسفر عن وفاة مواطن على الأقل. وجرى الإعلان عن حل سلمي للنزاع في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، من جانب المتحدث باسم رئيس الحكومة التي ترأسها طالبان ذبيح الله مجاهد. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق، ولكن مجاهد كشف أن المتظاهرين تعهدوا بدعم الجهود الحكومية لمكافحة المخدرات . وفي المقابل، يفترض أن طالبان تصدت لمخاوف السكان رغم عدم الكشف عن الحلول الدقيقة. وذكر مكتب الأممالمتحدة بشأن المخدرات والجريمة في نوفمبر أن زراعة الأفيون في أفغانستان تراجعت بواقع 95 % تقريبا عقب الحظر الذي فرضته طالبان. ولفت مسؤولو الأممالمتحدة إلى أن هذا الخفض الحاد له عواقب إنسانية فورية حيث أن الكثير من المزارعين كانوا يعتمدون في دخلهم على زراعة الأفيون. وتحقق الشرطة في الهجوم ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها بعد. ومنذ عادت طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، انخفضت الهجمات بشكل هائل في الدولة التي مزقتها الحرب. غير أن ما يطلق عليهم أتباع فروع تنظيم داعش مازالوا نشطين ويزعمون أيضا مسؤوليتها عن هجمات من آن لآخر.
