عبر رئيس بعثة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام أرولدو لاثارو عن قلقه من استمرار تبادل إطلاق النار المكثف بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل عبر الخط الأزرق، مما تسبب في "أضرار جسيمة" للمدنيين. وقالت اليونيفيل في بيان يوم الجمعة إن لاثارو أكد خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات والسلطات الدينية من سبع بلديات في جنوب شرق لبنان أمس على أن اليونيفيل ستواصل دعم هذه المجتمعات وغيرها في جنوبلبنان، من خلال تلبية احتياجاتهم الفورية والعاجلة والعمل على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وأضاف "ندرك أن تبادل إطلاق النار قد فاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد. لا يمكننا أن نحل محل الحكومة اللبنانية أو المنظمات الإنسانية والتنموية، لكننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا بينما نعمل على تهدئه التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الخط الأزرق". وأشار البيان إلى أن الوضع الحالي أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وقال إن حياة عشرات الآلاف انقلبت رأسا على عقب عندما غادروا القرى القريبة من الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي رسمته الأممالمتحدة في العام 2000. وتدور مناوشات بين حزب الله وإسرائيل هي الأكبر منذ أن خاض الطرفان حربا استمرت شهرا في يوليو تموز 2006. وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ووفقا لوكالات الأممالمتحدة، نزح أكثر من 90 ألف شخص على الجانب اللبناني من الخط الأزرق بسبب المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.