قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي يعيش حالة صدمة، بعد 147 يوما من القتال في قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفه. وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي بشكل فوري لتعزيز قواتها، لكن الحكومة تقترح تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستجد سبيلا إلى إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية في مواجهة ضغوط سياسية تهدد مستقبل ائتلافه الحاكم، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي: "سنحدد أهدافا لتجنيد اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي وفي الخدمات المدنية الوطنية.. سنحدد أيضا وسائل لتنفيذ هذه الأهداف". وأبطلت المحكمة العليا في إسرائيل في 2018 قانونا لإعفاء الذكور المتشددين من التجنيد، مشيرة إلى أن الحاجة تستدعي مشاركة المجتمع الإسرائيلي كله في تحمل عبء الخدمة العسكرية. وفشل الكنيست الإسرائيلي في التوصل إلى ترتيب جديد، وينتهي في مارس سريان أمر أصدرته الحكومة بتعليق التجنيد الإلزامي للمتشددين. وساعدت الأحزاب المتشددة مع الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف نتنياهو في الفوز بأغلبية برلمانية طفيفة، لكن هذه الأحزاب جعلت في الحكومات السابقة الإعفاء من التجنيد شرطا للبقاء في الائتلاف. وجاء إعلان نتنياهو فيما يبدو ردا على تعهد قطعه وزير الدفاع يوآف جالانت باستخدام حق النقض (الفيتو) لإلغاء قانون سيسمح بمواصلة الإعفاء ما لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق يمهد الطريق أمام تجنيد اليهود المتشددين. ولطالما كانت الإعفاءات السارية على اليهود المتشددين مصدرا للخلاف مع الإسرائيليين الأكثر ميلا للعلمانية، وتسببت التعبئة المكلفة من أجل حرب غزة في الوقت الحالي في إذكاء جذوة ذلك الخلاف. ويطالب اليهود المتشددون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلا من الخدمة في الجيش لمدة ثلاثة أعوام. ويقول البعض إن نمط حياتهم المتدين قد يصطدم بالأعراف والتقاليد العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم للدولة الليبرالية. ويشكل اليهود المتشددون 13% من سكان إسرائيل، وهي نسبة من المتوقع أن تزيد إلى 19% بحلول 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم. ويقول خبراء اقتصاديون إن الإعفاء من التجنيد يبقي بعضهم في المعاهد اللاهوتية بلا داعٍ وخارج القوة العاملة.