كشفت صحيفة (إندبندنت) البريطانية عن الشقوق التي بدأت تظهر في الائتلاف الحاكم الموسع الذي أعلن عنه مؤخرا "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إثر تبادل الاتهامات بين الأحزاب الدينية والعلمانية بشأن إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد الإلزامي. وأكدت الصحيفة أن المحكمة العليا في إسرائيل أصدرت حكما يقضي بإيقاف الإعفاءات التي يتمكن بموجبها عشرات الآلاف من الشباب اليهودي المتدين من تجنب التجنيد الإلزامي، وبدلا من ذلك يقضون فترة تجنيدهم المخصصة في الدراسة الدينية المدعومة من الدولة. وأثار الإعفاء غضب العلمانيين الإسرائيليين الذين يقولون: "إنه من الظلم أن يخاطروا بحياتهم بينما يقوم الآخرين بحصر دنياهم على الدراسة الدينية"، وقالت الصحيفة إن الخلاف حول إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد كان أحد الأسباب التي دعت "نتنياهو" إلى توسيع الائتلاف الحاكم بضم حزب "كاديما". وانتقد "إسحاق كوهين" النائب في البرلمان الإسرائيلي عن حزب "شاس" الديني، الحكم القانون الذي صدر بإيقاف إعفاءات المتدينين قائلاً: "إنه من الوهم الاعتقاد بأن يجبر قرار المحكمة طلاب الدين على ترك دراساتهم الدينية والعلم للانضمام إلى الخدمة العسكرية. وحذر "موشي غافني"، القيادي في حزب يهودية التوراة المتحد، من أن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى "حرب أهلية ثقافية"، في حين أكد وزير الخارجية "افيجدور ليبرمان"، رئيس حزب "بيتنا" العلماني المتشدد: "إنه لن يتم أي تباطؤ في تنفيذ الحكم".
