فجر منتخب بوليفيا مفاجأة من العيار الثقيل وسحق ضيفه الأرجنتيني 6-1 في المباراة التي أقيمت على استاد إيرناندو سيليس بالعاصمة لاباز في الجولة الثانية عشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا. ورفع منتخب بوليفيا بذلك رصيده إلى 12 نقطة في المركز التاسع قبل الأخير ، بينما تجمد رصيد منتخب "التانجو" عند 19 نقطة في المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف باراجواي متصدر المجموعة. وتلقى الفريق الأرجنتيني أول هزيمة له تحت قيادة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا الذي قاد الفريق في أول مباراة رسمية له في هذا المنصب للفوز الساحق على نظيره الفنزويلي 4 - صفر يوم الأحد الماضي في الجولة الحادية عشرة من التصفيات التي شهدت خسارة بوليفيا أمام مضيفتها كولومبيا 2- صفر في اليوم نفسه. ووجد الفريق الأرجنتيني صعوبة شديدة في التعامل مع الارتفاع الكبير في لاباز والذي بلغ 3600 متر ، ولكن النتيجة جاءت أقسى بكثير من كل التوقعات. ولم تهتز شباك التانجو سوى سبع مرات فقط في 11 مباراة خاضها الفريق بالتصفيات. ووصف التليفزيون الأرجنتيني أداء الفريق بأنه "كارثة تاريخية" في ثاني مباراة له تحت قيادة مدربه الجديد مارادونا. وكان خواكييم بوتيرو هو نجم المباراة الأول حيث سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" ، بينما أحرز الأهداف الثلاثة الأخرى مارسيلو مارتينز ودا روزا وديدي توريكو ، فيما أحرز لوتشيو جونزاليس الهدف الوحيد للفريق الأرجنتيني. وبدأ منتخب بوليفيا المباراة بكثافة هجومية مستغلا عامل الجمهور الذي لم يتوقف عن تشجيع الفريق. وجاء هدف السبق لأصحاب الأرض في الدقيقة 11 عن طريق مارسيلو مارتينز إثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 14 ، سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز ، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ، هدفا لصالح فريقه ولكنه ألغي بداعي وقوع اللاعب في مصيدة التسلل. وحرمت العارضة الفريق البوليفي من تسجيل هدف جديد في الدقيقة 15 . وأهدر النجم الصاعد ليونيل ميسي صانع ألعاب برشلونة الأسباني فرصة إدراك التعادل للفريق الضيف بعدما انفرد بمرمى أصحاب الأرض إثر تمريرة رائعة من تيفيز ولكن الحارس البوليفي كارلوس إرياس كان له بالمرصاد. وأدرك لوتشيو جونزاليس التعادل لراقصي التانجو في الدقيقة 25 من تسديدة بعيدة المدى عند منتصف الملعب سكنت أقصى الزاوية اليسرى بينما اكتفى الحارس البوليفي بمشاهدة الكرة وهي تحتضن شباك فريقه. وارتقى خواكييم بوتيرو برأسه لكرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن الحارس الأرجنتيني تصدى له بثبات قبل أن يتصدى لهجمة أخرى من دا روزا في الدقيقة 30. وشن ميسي هجمة فردية من الناحية اليسرى وتوغل داخل منطقة جزاء بوليفيا ولكن الحارس لم يسمح له بتسجيل هدف جديد. وحصلت بوليفيا على ضربة جزاء في الدقيقة 32 بعد أن سقطت الكرة من يد الحارس الأرجنتيني لتذهب في اتجاه دا روزا ولكنه تعرض للعرقلة من جانب خافيير زانيتي داخل منطقة الجزاء. وتقدم بوتيرو لتسديد ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثاني للفريق البوليفي بعد أن سددها على يسار الحارس الأرجنتيني. واضطر الحارس البوليفي كارلوس إرياس للقيام بحركة بهلوانية لتشتيت الكرة قبل أن تصل لأقدام ميسي. وكادت بوليفيا أن تضيف هدفا ثالثا ولكن بوتيرو اعتقد أنه في موقف تسلل ، لتضيع فرصة هدف محقق على أصحاب الأرض. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، أرسل الحارس البوليفي كرة طولية وصلت إلى بوتيرو الذي مررها متقنة على رأس دا روزا الذي لم يجد أي صعوبة في تسجيل الهدف الثالث لفريقه. وفي الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني ، كاد دا روزا أن يضيف الهدف الثاني له والرابع لفريقه ولكنه سدد فوق العارضة وهو على بعد خطوات من المرمى. إلا أنه فعلها وأحرز الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 52 إثر تمريرة رائعة من مارتينز ارتقى لها بوتيرو برأسه ووجها داخل الشباك. وتعرض الفريق الأرجنتيني بقيادة مدربه الأسطورة دييجو مارادونا لصفعة جديدة في الدقيقة 63 بعد أن أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعبه أنخيل دي ماريا لتدخله بعنف مع رونالد جارسيا. وواصل بوتيرو تفوقه على نفسه وأحرز الهدف الثالث له (هاتريك) والخامس لفريقه في الدقيقة 65 بعدما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء واستغل خروج الحارس الأرجنتيني وسدد الكرة على يساره. وسيطر الفريق البوليفي على مجريات اللعب تماما حيث بدأ اللاعبون في استعراض مهاراتهم وسط حالة من الاستسلام التام من جانب لاعبي الفريق الأرجنتيني. وكاد مارتينز أن يضيف هدفا سادسا لبوليفيا بعدما استغل تباطؤ الحارس الأرجنتيني في تسديد الكرة لينتزعها منه ويسدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم. وسجل ديدي توريكو الهدف السادس للفريق البوليفي قبل دقيقتين على نهاية المباراة إثر تسديدة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء مرت بسهولة من بين أيدي الحارس الأرجنتيني وسكنت الشباك. وفي بورتو أليجري ، استعاد المنتخب البرازيلي لكرة القدم انتصاراته على ملعبه بفوز ثمين على ضيفه منتخب بيرو 3 – صفر في التصفيات نفسها. ويدين المنتخب البرازيلي بالفضل في هذا الفوز الكبير إلى مهاجمه لويس فابيانو الذي سجل هدفين ، إضافة إلى هدف آخر من زميله فيليبي ميلو. وفي سانتياجو ، تعادل منتخبا شيلي وأوروجواي سلبيا.
