أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، أن المعارضة تدعم أي صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية حتى لو كان المقابل اتفاقا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك غداة تظاهر آلاف الأشخاص في إسرائيل ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن لابيد قوله إن "المعارضة تدعم أي صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع الفلسطينيين حتى لو كان المقابل اتفاقا لوقف إطلاق النار". كما أكد قادة عسكريين إسرائيليين أن "المعركة الطويلة الهادفة لتدمير حماس ستكلف على الأرجح حياة الأسرى، واستعادة الأسرى ممكنة من خلال الوسائل الدبلوماسية لا العسكرية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وتظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بنتنياهو. وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن"، وفقا لوكالة "سما" الفلسطينية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المتحدثين خلال المظاهرة، لديه ابن عم بين الأسرى في غزة، قوله "أوقفوا القتال، وادفعوا الثمن!". كما صرحت ماكبيت مايا جدة أسيرين إسرائيليين إن "إسرائيل خسرت الحرب في غزة، لذلك أتمنى أن تنتهي الحرب وتتم إعادة الأسرى الإسرائيليين سالمين إلى عائلاتهم". وطالب عدة مئات من أنصار حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اليساري في حيفا شمالي إسرائيل نتنياهو بالاستقالة. وتظاهر عدة مئات من الأشخاص في شوارع القدسالمحتلة أيضا ضد حكومة نتنياهو. وبدأ أقارب الأسرى احتجاجا مفتوحا ونصبوا خياما مساء الجمعة الماضية أمام منزل نتنياهو بشمال تل أبيب. ويواجه نتنياهو ضغوطا شديدة من أجل استعادة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وكان قد تم تحرير 105 في صفقة تبادل مقابل الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا في نهاية نوفمبر الماضي.