للجمعة ال14 على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك. "انتشار شرطي.. حواجز.. سواتر حديدية.. مصلون يقمعون في شوارع مدينة.. ويمنعون من الوصول إلى الأقصى والبلدة القديمة للصلاة فيه.. الأقصى شبه خال من المصلين.. مساجد ومصليات وأروقة وساحات فارغة"، هذه الصورة في مدينة القدس والأقصى كل يوم جمعة منذ الحرب على قطاع غزة. وفي الجمعة ال14، تكرر المشهد، فمنعت القوات الآلاف المصلين الدخول إلى الأقصى سمحت لأعداد قليلة بالدخول إليه، باستثناء أعداد من كبار السن والنساء. وأدى المصلون الصلاة في شوارع القدس والطرقات والأحياء القريبة، رغم الملاحقة والقمع والأجواء الماطرة في المدينة. وفي حي وادي الجوز، اعتدت القوات بالقنابل الغازية على مجموعة من المصلين خلال صلاتهم في الشارع، بالقنابل الغازية. وفي حي رأس العامود، اعتدت القوات على الشبان بالضرب واعتقلت شابين بعد ضربهما. وفي داخل "مقبرة اليوسفية" اعتدت القوات على المصلين ومنعتهم من الصلاة. مقدسي يبلغ من العمر 50 عاما قال: "منعت أنا وابني من الدخول والوصول إلى الأقصى لأني من قرية صور باهر، الدخول فقط لسكان البلدة القديمة، كل المسلمين يخضعون لمزاجية الجندي على أبواب الأقصى والقدس القديمة". عائلة من الداخل الفلسطيني، توجهت منذ ساعات الفجر إلى الأقصى، لكنها حرمت من الدخول، وقال الشاب: "أنا وزوجتي وطفلي، حضرنا من مدينة الطيبة، قرابة ساعتين في الطريق، حاولنا الدخول إلى البلدة القديمة للوصول إلى الأقصى لكننا منعنا من الدخول إلى البلدة عبر باب العامود والساهرة، تمكنا من الدخول عبر باب الأسباط "باب البلدة" ولكن عاد القوات بتوقيفنا على أبواب الأقصى ومنعنا الدخول بشكل نهائي".
