وقعت مواجهات عنيفة بعد ظهر السبت بين المواطنين الفلسطينيين وبين عناصر من شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان وسوق المصرارة الملاصقة لأسوار القدس القديمة؛ بسبب الحصار الشديد الذي تفرضه قوات الاحتلال على البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك. من ناحية أخرى أبلغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ينبغي ان يعمل على اصلاح العلاقات مع واشنطن بعد كارثة تتعلق بالمستوطنات اليهودية والتي قوضت المساعي الامريكية للتوسط في محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان أن الفلسطينيين رشقوا جنود وشرطة الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة،في حين ردت قوات الاحتلال مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والهراوات وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع لتفريقهم مما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف الشبان والفتيات. وكانت سلطات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا محكما على البلدة القديمة ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية على كافة مداخل البلدة ولم تسمح إلا لكبار السن بالدخول وللقاطنين بأحياء البلدة القديمة،فيما واصلت إغلاقها لبوابات المسجد الأقصى باستثناء ثلاث بوابات.كما حلقت طائرة مروحية، ومنطاد راداري، في سماء المنطقة لمراقبة وتصوير المواطنين. وأغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي الممتد من منطقة باب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة حتى باب الأسباط، ومنعت حركة السير فيه باستثناء السيارات الشرطية والعسكرية. فى غضون ذلك، وصلت 30 حافلة تقل مصلين من داخل أراضي عام 1948 اليوم إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك رغم الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال التى منعت ثلاث حافلات أخرى من الوصول. وحاولت شرطة الاحتلال الإسرائيلية منذ ساعات الليل وفي ساعات الصباح الباكر إعاقة وصول الحافلات إلى القدس،حيث نصبت الحواجز في عدة نقاط،لكن إصرار المصلين على حقهم فى الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى للصلاة مكنهم من متابعة سيرهم ووصولهم إلى المدينة المقدسة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة صحافيين فلسطينيين ومواطنا رابعا واعتدت على آخرين بالضرب خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية للتضامن مع المقدسات الإسلامية ومناهضة الاستيطان في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل فى جنوب الضفة الغربية.
