اعتبر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، ضربة خطيرة للحركة، التي وصفتها ب"أحد مهندسي" هجوم السابع من أكتوبر ضد إسرائيل في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التى نفذتها المقاومة الفلسطينية. وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه يعتبر أبرز قيادي بحماس يتعرض للاغتيال منذ بدء الحرب في غزة، موضحاً أن الضربة، التي وقعت قرب مقر جماعة حزب الله في بيروت، يمكن أن يدفع الجماعة اللبنانية إلى تصعيد هجماتها ضد إسرائيل. * أول تعليق إسرائيلي من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن معظم الإسرائيليين التزموا الصمت في أعقاب التقارير عن اغتيال العاروري. لكن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، علق على الأمر خلال منشور عبر منصة "إكس"، قال فيه: "بالتأكيد سيموت أعدائك يا إسرائيل"، على حد تعبيره. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن اغتيال القيادي البارز في حماس أحدث مؤشر على أن الحرب على غزة تنتشر إلى ما هو أبعد من حدود غزة. وأكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مقتل العاروري إلى جانب خمسة آخرين في الهجوم الذي استهدف مكتبا للحركة في بيروت. * خطة الاغتيالات وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد أفادت قبل أسابيع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر أجهزة المخابرات الإسرائيلية بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس، الذين يعيشون خارج غزة "في أي مكان بالعالم" بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة. وألمحت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد أشار إلى خطط إسرائيل لتنفيذ اغتيالات في الخارج في خطاب ألقاه في 22 نوفمبر الماضي ، حين قال: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا". كما صرح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) رونين بار، في تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" الشهر الماضي، بأن إسرائيل ستلاحق حركة حماس في قطر وتركيا ولبنان "حتى لو استغرق الأمر سنوات". من جانبه، أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الهجوم على الضاحية الجنوبية، ووصفه ب"جريمة إسرائيلية" تستهدف جر لبنان إلى الحرب في غزة، داعيا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها. وقبل عدة أسابيع، حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، علانية من محاولة اغتيال قادة حماس في بيروت، مهددا برد قوي حال حدوث ذلك.