افتتح العراق يوم الخميس (15 ابريل) مهرجانه الدولي الثاني للزهور في متنزه الزوراء أكبر حدائق بغداد بمشاركة عدد كبير من الشركات الزراعية العربية والأجنبية. يهدف المهرجان إلى أن يظهر للعالم أن العراق الذي مزقته الحرب تعافى وعاد إليه الانتعاش بعد سنوات من الفوضى وإراقة الدماء. وترعى أمانة بغداد المهرجان الذي ينظم تحت شعار "بغداد عاصمة الزهور والسلام" ويستمر أسبوعا، ويشارك في المهرجان جميع بلديات بغداد وعددها 18 بلدية إضافة إلى 12 دولة بينها هولندا وسوريا وألمانيا والصين والولايات المتحدة. وقالت جنان كريم مديرة الإعلام بأمانة بغداد "هذا المهرجان هو مهرجان الزهور الثاني العالمي، تم خلاله استضافة دول خارج الوطن العربي ودول عربية بالإضافة إلى توجيه الدوائر البلدية كافة بإعداد أجنحة وتصاميم مميزة وهادفة تعكس الواقع الذي مر به العراق عبر العصور، وهذا المهرجان إذا يرمز إلى شيء فهو يرمز إلى أن العراق يستعيد عافيته بالتدريج واستتباب الأمن فيه الذي يشجع على كذا مهرجان ويجمع من خلاله أكثر من دولة عربية وأجنبية يكون هناك تقارب بالأفكار وتبادل الخبرات أيضا." وتشغل منطقة مهرجان الزهور نحو 50 ألف متر مربع من مساحة متنزه الزوراء التي تقدر بحوالي عشرة كيلومترات مربعة. وقال عراقيون زاروا المهرجان إن بغداد تريد أن تقول للعالم أن رائحة الورود أقوى من رائحة البارود التي عبأت الأجواء في السنوات الماضية. ولا يزال كثيرون من سكان بغداد البالغ عددهم زهاء سبعة ملايين نسمة يتخوفون من الخروج من بيوتهم لغير ضرورة، ورغم ذلك بدأ بعضهم يخرج إلى متنزه الزوراء للاستمتاع بالحدائق والبحيرة وحديقة الحيوان التي يضمها المتنزه. وشيدت حديقة الزوراء في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وفي حقبة الثمانينيات أقيمت قاعة كبرى للاحتفالات على نحو نصف مساحة المتنزه بأمر من الرئيس الراحل صدام حسين لاستضافة الاحتفالات في المناسبات الوطنية الرسمية، وتقع المنطقة حاليا داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين.