قال كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، فى تصريحات ل«الشروق» إن مفاوضات جدولة ديون القاهرة لدول الاتحاد مستمرة مع أعضائه بشكل فردى، مشيرا إلى أن كلا من ألمانياوإيطاليا تتفاوضان حاليا على تحويل جزء من ديونهما إلى مشروعات تنموية جديدة فى مصر. تصريحات برجر ل«الشروق» جاءت على هامش فعالية ختام مشروع تطوير الإستراتيجية القومية للسكان فى مصر، والتى دعمها الاتحاد بمبلغ 27 مليون يورو، على مدى 5 سنوات، حيث بدأت فى 2018، ونفذها صندوق الأممالمتحدة للسكان بالتعاون مع الوزارات المعنية فى مصر. وأضاف برجر: «أن تحويل الديون إلى مشروعات تنموية يأتى فى إطار جدولة ديون مصر، وأن الاتحاد الأوروبى لا يتفاوض بنفسه على ذلك، ولكن كل دولة من الأعضاء لها الحق فى هذا الإجراء». وتابع أنه لم توافق حتى الآن سوى إيطالياوألمانيا على الانخراط فى هذه المحادثات. وأعلن ميكيلى كوارونى، السفير الإيطالى لدى القاهرة، فى شهر سبتمبر الماضى، إسقاط نحو 100 مليون يورو من مستحقات روما بمصر. وأوضح كوارونى، فى تصريحات صحفية، أن برنامج مبادلة الديون الإيطالية ألغى نحو 100 مليون يورو من الديون الإيطالية بمصر، وخصص منها 75 مليون يورو لتطوير 6 صوامع تكنولوجية متطورة لتخزين الحبوب فى مصر. وأضاف خلال افتتاح صومعة حقلية لتخزين القمح داخل مناطق الإنتاج بمحافظة الشرقية، أن إيطاليا حريصة على نقل التكنولوجيا الإيطالية إلى مصر بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية. وأشاد كوارونى ببرنامج مبادلة الديون الإيطالية الذى يعمل على تطوير 6 صوامع حديثة لتخزين الحبوب فى مصر بدعم من الحكومة الإيطالية. وقال بيان رسمى صادر عن السفارة الألمانية فى مصر فى يونيو الماضى، إن «بنك التنمية الألمانى وقع بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية اتفاق مبادلة ديون بقيمة 54 مليون يورو مع وزارة التعاون الدولى ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والبنك المركزى المصرى، حيث يعفى هذا الاتفاق مصر من سداد ديون قيمتها 54 مليون يورو من أجل استخدامها فى تمويل التحول إلى الطاقة الخضراء فى مصر بدلا من ذلك».