شهدت دعوة الإضراب العالمي للتضامن مع قطاع غزة، اليوم الاثنين، استجابة واسعة في مدن إسلامية وعربية وعبر حملات ووسوم بمنصات التواصل الاجتماعي، وبيانات دعم وتأييد. ويأتي الإضراب العالمي للتضامن مع قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من شهرين، وفقا لوكالة الأناضول. *مشاركة جزئية وكلية* في إسطنبول، شاركت مؤسسات تعليمية وتجارية وثقافية بين مدراس ودور نشر ومطاعم في عدة مناطق في إضراب دعم غزة، بشكل جزئي. وكان للجاليات العربية حضورا في ذلك الإضراب لاسيما المصريين والسوريين والفلسطينيين واليمنيين، وفق قائمين من تلك الجاليات على دعم حملة الإضراب. وفي تونس، نفذ آلاف المعلمين، الاثنين، إضرابا لمدة ساعتين في كافة المدارس، وسط تظاهر عشرات الطلبة، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وفي أنحاء مدينة القدسالشرقية، عم الإضراب الشامل، الاثنين، استجابة للإضراب، وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة القدسالشرقية، وكذلك المدارس والمعاهد التعليمية. وبدت الشوارع شبه خالية من المواطنين، فيما انتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية بالمدينة، خاصة محيط البلدة القديمة وأزقتها. كما شلت حركة المواصلات في كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت المؤسسات والبنوك، والمدارس، والوزارات، والمحال التجارية، كما علقت اليوم جلسة التداول في البورصة المحلية، بحسب مراسل الأناضول. تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. *تجاوب لافت* وفي لبنان، أغلقت المدارس والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع بيروت، ومدن لبنانية أخرى، التزاما بقرار الحكومة، الأحد، الداعي لتنفيذ الإضراب الشامل؛ تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. صدرت بيانات حكومية وشعبية عديدة في مختلف أنحاء البلدان العربية تدعو للمشاركة في الإضراب الشامل ومنها حكومة لبنان. والأحد، أعلن مجلس الوزراء اللبناني إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الاثنين "تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية، وتجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة". وتأتي دعوة الإضراب العالمي بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بسبب استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض، بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس ال15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.