عمّ إضراب معظم المحال التجارية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية للتضامن مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، وفي ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين. وأغلقت المحال التجارية أبوابها تزامناً مع إضراب شامل في الضفة الغربيةوالقدس والأراضي المحتلة عام 1948، إسناداً للانتفاضة وللهبّة الجماهيرية التي يقوم بها الفلسطينيون في وجه الاحتلال ومشاريعه التهويدية في المسجد الأقصى والقدس. وتشهد المناطق الحدودية التي تفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948، تظاهرات شبابية لطلبة الجامعات والمدارس تضامناً مع انتفاضة أهالي الضفة الغربيةوالقدس في وجه الاحتلال، المتصاعدة منذ نحو أسبوعين. وتمكن العشرات من الشبان الفلسطينيين من تجاوز السلك الحدودي الفاصل مع الأراضي المحتلة شرق مخيم البريج وسط القطاع، ورشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، قبل أنّ يتم اعتقال عدد منهم، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، حسب العربي الجديد. تشهد المناطق الحدودية لقطاع غزة تظاهرات شبابية تضامناً مع انتفاضة الضفة والقدس بدوره، شدّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، على وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة، على الرغم من كل محاولات الاحتلال قطع شريان التواصل، خلال السنوات الماضية، بفعل حصاره المفروض على القطاع. وقال المدلل، ، إنّ الفصائل الفلسطينية ستواصل دعمها الجماهيري والشعبي لانتفاضة القدس والضفة الغربية عبر برنامج من الفعاليات واللقاءات المتواصل بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية، من أجل التصدي للهجمة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وأكّد القيادي في "الجهاد الإسلامي" أن "الفصائل الفلسطينية بغزة تراقب عن كثب تطورات الأحداث بالضفة الغربية وتتعامل بحكمة ودقة عالية مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، مشدّداً على أهمية ضبط النفس وعدم السماح للحكومة الإسرائيلية بنقل المعركة إلى غزة لوأد الانتفاضة في الضفة والقدس".