استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين جراء سلسلة غارات عنيفة لطائرات الاحتلال على مناطق متفرقة شمال وجنوب ووسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بلدة /القرارة/ شمال شرقي خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنتين على الأقل وإصابة آخرين بجروح. كما ارتقى عشرات الشهداء وأصيب آخرون في سلسلة غارات عنيفة وقصف مدفعي على عدد من الأحياء في مدينة غزة. وقال شهود عيان إن عشرات الجثث ملقاة في شوارع أحياء غزة، لم يتمكن أحد من انتشالها بسبب عنف القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة. واستهدفت طائرات الاحتلال فريقا للدفاع المدني في مخيم المغازي وسط القطاع أثناء قيامهم بإخلاء عدد من المواطنين من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف، ما أدى إلى إصابة اثنين من الفريق بجروح. في السياق، أعلن الدفاع المدني أن طائرات الاحتلال استهدفت مربعا سكنيا مأهولا بالسكان في حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، مشيرا إلى أن المربع السكني كان يضم 1000 شخص على الأقل. وأكد أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين شهيد وجريح. وأشار الدفاع المدني في غزة إلى أن طواقمه لم تتمكن من العمل في ظل القصف المتواصل على القطاع واستهدافهم بشكل مباشر، حيث قصفت مدفعية الاحتلال طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية التي تحاول انتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنازل التي تم قصفها في مختلف أنحاء القطاع. وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا في مشروع بيت لاهيا السكني، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، كما قصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان. وأفادت مصادر طبية بوصول عدد من الاصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف طائرات الاستطلاع مجموعة من المواطنين وسط القطاع. كانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا في وقت سابق اليوم، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية وهدمها على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، فضلا عن عشرات الجرحى، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.