كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." النقاب عن أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية في الأنباء حول تورط جنود إسرائيليين في ارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين في غزة خلصت إلى أن هذه الاتهامات "مبنية على شائعات"! وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت في الفترة الماضية نقلا عن روايات جنود إسرائيليين أن قوات الجيش قتلت مدنيين فلسطينيين وخرب ممتلكات مدنية فلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مكتوب إن التحقيق ركز على قصتين ادعى فيهما جنود حدوث إطلاق نار على مدنيين ، غير أن التحقيق كشف عن أن الجنود لم يكونوا شهود عيان لهذه الوقائع. وأضاف البيان : "في الواقع لم يشهد الجنود شيئاً من هذا ، إنما كانوا يكررون إشاعة سمعوها" ، وخلص التحقيق إلى أن القصص تم المبالغة بشأنها "عمداً". ويواصل الجيش الإسرائيلي حاليا إجراء تحقيقات في عدة دعاوى أقامتها مجموعات حقوقية مبنية على شهادات فلسطينية وأدلة من ساحة القتال بشأن انتهاكات ارتكبت في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أوقع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين الفلسطينيين أثناء عملية "الرصاص المصبوب" على غزة والتي استغرقت ثلاثة أسابيع ، مما أثار احتجاجا عالميا ومطالبات بالتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية.