استبعد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذى لمجموعة البركة المصرفية وجود أى نية لبيع بنك البركة على خلفية بيع قنوات A.R.T الرياضية المملوكة لشيخ صالح كامل رجل الأعمال السعودى الذى يمتلك المجموعة التابع لها البنك، مشيرا إلى أن بيع القناة كان عبارة عن فرصة استثمارية مربحة وأن البنك وضعه مختلف فى استثمارات الشيخ كامل. وكان كامل قد باع باقة القنوات الرياضة،لصالح قناة الجزيرة قبل بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى أنجولا فى يناير الماضى فى صفقة اقتربت من 3 مليارات دولار. واستبعد يوسف أن تستحوذ مجموعة البركة على بقية حصة المساهمين فى بنك التمويل المصرى السعودى، الذى حول اسمه إلى بنك البركة مصر الأسبوع الماضى، ليتماشى مع اسم بقية الفروع المنتشرة فى أكثر من 12دولة «حصتنا حاكمة فى مصر تصل إلى 80 % فما الداعى لزيادتها» على حد قوله. وتعد شركة مصر للتأمين الشريك الأساسى للمجموعة فى البنك بحصة تصل إلى 5 %، مع مساهمات أخرى لأفراد. وحول استبعاد النشاط العقارى من أجندة بنك البركة فى مصر بعد بيع شركة التوفيق للتمويل العقارى المملوكة للبركة للبنك الأهلى المصرى منذ عدة أشهر، قال يوسف البيع تم لتحقيق استفادة رأسمالية، رافضا أن يذكر قيمة الصفقة مضيفا أن البنك يعتزم إطلاق صندوق للتمويل العقارى برأسمال 100مليون جنيه قد يزيد إلى 500 مليون، للدخول فى ذلك النشاط المهم. وأكد عدنان أهمية السوق المصرية بالنسبة للمجموعة حيث تسعى رفع عدد الفروع إلى 50 فرع حتى عام 2015 بعد أن بلغت حاليا نحو 25 فرع، فى الوقت الذى بدأت فيه البنوك الأجنبية والاستثمارات الأخرى الإقبال على السوق المصرية، بشكل كبير. ونمو الاقتصاد المصرى فى ظل الأزمة المالية العالمية بنسبة 5 %. وقد ارتفعت أصول البنك فى مصر بنحو 10 %فى 2009 لتصل إلى 2.12 مليار دولار، وزادت الاستثمارات بنسبة 16 % لتصل إلى مليار دولار، وارتفعت الودائع بنحو 14 % لتصل إلى 1.87 مليار دولار، وحقق أرباحا عن نفس العام تصل إلى تصل إلى 13.56 مليون دولار. وقدر يوسف حجم التمويل المباشر الذى أسهم فيه البركة مصر العام الماضى بنحو 500 مليون جنيه، متوقع مضاعفة الرقم العام القادم، خاصة لو وافقت الحكومة على نظام التمويل من خلال الصكوك الإسلامية، والذى عرضه مصرفه بديلا للتمويل من خلال السندات، «ننتظر رد الحكومة علينا فى ذلك النوع من التمويل، وإن كان ذلك يحتاج إلى تغيير تشريعى يسمح بذلك» على حد قوله. تباين أثر الأزمة على بنوك المنطقة وحول تأثير الأزمة المالية على البنوك العربية، قسم رئيس اتحاد المصارف العربية بنوك المنطقة إلى ثلاثة أقسام، الأول مملوك لحكومات تلك الدول بالكامل وهى بنوك السودان سوريا والجزائر وسوريا وهى لم تتأثر بالأزمة مطلقا،الثانى بنوك تتمتع بمرونة نسبية وتستثمر جزءا من أموالها فى الخارج مثل بنوك تونس ولبنان ومصر والمغرب وهى بنوك تأثرت بشكل ما بالأزمة، والثالث بنوك تتعامل بحرية مطلقة وبدون قيود مثل بنوك دول الخليج وقد تأثرت بشكل واضح من الأزمة، وحتى وإن كان بعضها حقق زيادة فى الأرباح السنوية تقدر بنحو 22 %. «الأزمة المالية ساعدت فى تحويل جزء كبير من السيولة العربية الموجودة فى الخارج، وتحويلها إلى بنوك المنطقة، وهو ما سوف يظهر أثره الإيجابى بعد فترة من الوقت، وقد يكون لمصر حظ من تلك الأموال العائدة من الخارج فى ظل قوة البنك المركزى فى الوقت الحالى وجهود تشجيع الاستثمار» قال يوسف. بنك الاستخلاف الإسلامى وعن إجراءات تأسيس بنك الاستخلاف الإسلامى الذى تشارك فيه عدة بنوك إسلامية برأسمال 10 مليارات دولار، والذى كشفت «الشروق» عن جزء من تفاصليه قبل عدة أشهر، أشار يوسف إلى أنه من المقرر أن يعقد خلال الأيام المقبلة فى جدة اجتماع تحت رعاية بنك التنمية الإسلامى لوضع الخطة النهائية لتأسيس البنك المعروف اختصارا باسم «ميجا». ولم يتحدد حتى الآن المقر الرئيسى للبنك، وإن كان من المرجح حسب يوسف، أن يكون بالسعودية أو البحرين، على أن تكون له فروع رئيسية فى معظم دول العالم.