أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتعزيز دورها علي المستويين الوطني والإقليمي، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً بدور الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال كلمة له في الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، الذي عقد اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال أبو الغيط إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتأسيس "الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام" لتكون آلية إقليمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلام، وتعزز مشاركة النساء في حل النزاعات المسلحة وفي صنع السلام الشامل حيث انهن الطرف الأكثر تضرراً، وتُلبى في الوقت ذاته احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى أن العديد من الأزمات أثرت على المرأة بصورة مباشرة في العديد من المناطق العربية، منها ما حدث في فلسطين من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وغيرها من الأزمات التي كانت تداعياتها على الشعوب العربية وأثرت بصورة كبيرة على المرأة في الوطن العربي ، لا سيما فى النصف الثاني من القرن العشرين. وأضاف أن الأزمات التي وقعت في بداية التسعينات في بعض من مناطق افريقيا وما يحدث في تلك اللحظة ، تثبت أن المرأة أكثر البشر معاناة من الأزمات، لافتا إلى أن دور المرأة لم يكن بهذا التأثير والظهور مثلما حدث خلال العقدين الأخيرين. وأشار إلى أن مشاركة المرأة أصبحت أكبر خلال السنوات الأخيرة فى كثير من الفعاليات. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، بضرورة التحلى بالصبر فى عملهن والعمل على فهم اى نزاع يتدخلن فيه وكذلك فهم جميع جوانبه والأهداف التي يسعى إليها أطراف النزاع، والوقوف على النقاط التي يتمسك بها كل طرف من الأطراف، الأمر الذى يساعد الوسطاء على التوصل لتفاهمات حول الموضوع محل النزاع. وأكد تمتع الشبكة بميزة كونها أول شبكة وساطة نسائية عربية- حكومية في المنطقة العربية كمنصة إقليمية فعالة للوساطة وبناء الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وكونها إطاراً لرعاية جهود استحداث منصات وطنية في الدول الأعضاء. وقال إن تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام أمر أساسي لتحقيق غاياتها، يعد استكمالا لجهود الدول العربية الممتدة في تحقيق التمكين السياسي للمرأة، وإلقاء الضوء على الدور القيادي والفعال للمرأة العربية. يذكر أن "شبكة النساء وسيطات السلام" تأسست في المنطقة العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، لتصبح جزءا من التحالف العالمي للشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام الذي تم إطلاقه في نيويورك على هامش مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.